قمة المناخ الأفريقية 2025 تبرز النتائج الرئيسية
انتهت القمة الإفريقية الثانية للمناخ، التي عقدت في نيروبي، بتعهدات هامة لتعزيز القدرة على الصمود أمام المناخ واستثمارات خضراء عبر القارة. أكد قادة من دول إفريقية مختلفة، إلى جانب شركاء دوليين، على الحاجة إلى زيادة التمويل ونقل التكنولوجيا لمواجهة آثار تغير المناخ. أبرزت الحدث، الذي يتزامن مع أسبوع المناخ 2025، دور إفريقيا المتزايد في الجهود العالمية لمكافحة تغير المناخ.
عُقدت القمة الإفريقية الثانية للمناخ في نيروبي، كينيا، من 4 إلى 6 سبتمبر 2025، بناءً على الفعالية الأولى في 2023. تم تنظيمها تحت شعار 'إفريقيا تتقدم'، وجمعت رؤساء الدول، وصانعي السياسات، وأصحاب الأعمال، وممثلي المجتمع المدني لمناقشة تحديات وفرص المناخ في القارة.
شملت النتائج الرئيسية إطلاق مبادرة الاستثمار الأخضر في إفريقيا، والتي تهدف إلى جمع 10 مليارات دولار من الأموال الخاصة والعامة لمشاريع الطاقة المتجددة بحلول 2030. أبرز الرئيس الكيني ويليام ريتو، الذي استضاف الحدث، إمكانية المبادرة في خلق فرص عمل وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري. 'إفريقيا ليس ضحية تغير المناخ فقط؛ نحن جزء من الحل'، قال ريتو في خطاب افتتاحه.
ركزت المناقشات على عدة مجالات حاسمة:
- التكيف والصمود: استكشفت الجلسات استراتيجيات للزراعة المقاومة للجفاف وحماية السواحل، مع التزامات من الاتحاد الإفريقي لدمج التكيف مع المناخ في خطط التنمية الوطنية.
- التمويل والاستثمار: تم دفع قوي لإصلاح الأنظمة المالية العالمية لدعم الدول الإفريقية بشكل أفضل. دعا القمة إلى تخفيف الديون مرتبط بالاستثمارات المناخية، مشبهًا بطلبات من منتديات دولية سابقة مثل COP29.
- انتقال الطاقة المتجددة: شملت الإعلانات شراكات لمشاريع الطاقة الشمسية والرياح في دول مثل إثيوبيا وجنوب أفريقيا، مع التزام المانحين الدوليين بتقديم مساعدة فنية.
أسبوع المناخ 2025، الذي يجري في الوقت نفسه، شمل أحداث جانبية وورش عمل تعزز رسائل القمة. قال معهد E3G البيئي، الذي أجرى تحليلًا للنتائج، أن هناك خطوات إيجابية لكن تنفيذها يظل حاسمًا. 'بينما التعهدات طموحة، فإن ربط الفجوة بين الوعود والعمل يتطلب إرادة سياسية مستمرة وتعاونًا دوليًا'، قال خبير المناخ في E3G.
ظهرت آراء مختلفة حول دور الوقود الأحفوري. دعت بعض الدول المنتجة للنفط، مثل نيجيريا، إلى 'انتقال عادل' يسمح باستمرار الاستخراج مع الاستثمار في تقنيات أنظف. في المقابل، دعت ممثلو الدول الجزرية الضعيفة إلى التخلص السريع، مشيرين إلى ارتفاع مستوى سطح البحر كتهديد وجودي.
عملت القمة أيضًا على تضمين الجنس والشباب، مع مبادرات لتمكين النساء والشباب في قطاعات خضراء. أصدرت إعلان شبابي يدعو إلى المشاركة الأكبر في عمليات اتخاذ القرار.
أشاد المراقبون الدوليون بالتركيز على حلول إفريقية. دفع أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في خطاب افتراضي، الدول المتقدمة لتنفيذ وعودها المالية المناخية، مرجعًا إلى هدف 100 مليار دولار سنويًا الذي لم يتحقق بعد.
شملت التحديات العقبات البيروقراطية في الوصول إلى التمويل والحاجة إلى بيانات أفضل حول آثار المناخ. قدم الخبراء تقارير تظهر أن إفريقيا، رغم إسهامها أقل من 4% من الانبعاثات العالمية، تواجه آثارًا غير متناسبة مثل الأحداث الجوية الشديدة.
نظرت إلى الأمام، يحدد بيان القمة المسرح لمشاركة إفريقيا في المحادثات العالمية القادمة، بما في ذلك COP30 في البرازيل. يؤكد على إمكانية القارة في القفزة إلى التنمية المستدامة من خلال الابتكار والشراكات.
في الملخص، علامت قمة المناخ الأفريقية 2025 خطوة إلى الأمام في وضع إفريقيا كلاعب نشط في ساحة المناخ العالمية، مع مبادرات ملموسة يمكن أن تؤدي إلى تغيير معنوي إذا نفذت بفعالية. تعكس نتائج الحدث نهجًا متوازنًا، معترفًا بالفرص والعقبات في معركة مكافحة تغير المناخ.