كشف باحثون عن نموذج ذكاء اصطناعي في الاجتماع السنوي لـ ASTRO يتنبأ بدقة بعودة كيميائية حيوية لدى مرضى سرطان البروستاتا بعد العلاج الإشعاعي. تستخدم الأداة مسحًا بالرنين المغناطيسي قبل العلاج وبيانات سريرية لتفوق نماذج المخاطر التقليدية. هذا التقدم يمكن أن يساعد في تخصيص العلاجات بشكل أكثر فعالية.
في الاجتماع السنوي للجمعية الأمريكية لعلم الأورام الإشعاعية (ASTRO) الذي عقد في واشنطن العاصمة من 20 إلى 23 أكتوبر 2024، قدم فريق من مركز UT Southwestern الطبي نتائج حول نموذج تنبؤي جديد قائم على الذكاء الاصطناعي لنتائج سرطان البروستاتا.
ركز الدراسة، التي قادها ديفيد ب. هورمث الثاني، دكتوراه، أستاذ مساعد في علم الأورام الإشعاعية، على العودة الكيميائية الحيوية (BCR)، والتي تعرف بارتفاع مستويات مضاد الجلوبيولين الخاص بالبروستاتا (PSA) بعد العلاج، مما يشير إلى عودة محتملة للسرطان. تم تطوير النموذج باستخدام بيانات من أكثر من 1000 مريض عولجوا بالعلاج الإشعاعي بين عامي 2003 و2017 في UT Southwestern.
النقطة الرئيسية لأداة الذكاء الاصطناعي هي دمجها لميزات التصوير الكمي من مسوح الرنين المغناطيسي قبل العلاج، مع متغيرات سريرية قياسية مثل العمر ودرجة غليسون ومستويات PSA. بعد التدريب على هذا المجموعة البيانات، حقق النموذج مساحة تحت المنحنى (AUC) قدرها 0.87 للتنبؤ بخطر BCR بعد عامين، متفوقًا على أداء النماذج المعروفة مثل نموذج مركز Memorial Sloan Kettering Cancer Center (MSKCC)، الذي سجل 0.75 AUC.
"يسمح هذا النهج بالذكاء الاصطناعي باستخراج معلومات دقيقة من التصوير لا يلتقطها الطرق التقليدية"، قال هورمث أثناء العرض. أكدت التحقق من صحة الأداة على مجموعة مستقلة من 200 مريض قوتها، مع دقة تنبؤية مشابهة.
يبرز السياق الخلفي التحدي في إدارة سرطان البروستاتا: بينما العلاج الإشعاعي فعال، يعاني ما يصل إلى 30% من المرضى من BCR خلال خمس سنوات، مما يؤدي غالبًا إلى علاجات إضافية. تعتمد التصنيفات الحالية للمخاطر على عوامل سريرية مرضية، لكن الذكاء الاصطناعي القائم على التصوير يمكن أن يحسن ذلك من خلال تحديد خصائص الورم الدقيقة.
تشمل الآثار المحتملة خطط علاج شخصية، مثل تعزيز العلاج للمرضى عاليي المخاطر أو تقليله لمن هم منخفضو المخاطر، بهدف تقليل العلاج الزائد في النهاية. لاحظ الباحثون قابلية النموذج للتطبيق على التصوير القياسي للرعاية، مما يجعله قابلاً للتبني السريري الأوسع. ومع ذلك، أكدوا الحاجة إلى دراسات أكبر ومتعددة المؤسسات للتحقق من التعميم.
لم تظهر تناقضات كبيرة في التقرير، حيث تتوافق تفاصيل العرض مع منهجية الدراسة المنشورة في الملخص.