دخول معدات مصرية إلى غزة وسط انتهاكات إسرائيلية للهدنة

دخلت معدات وآليات مصرية قطاع غزة صباح الأحد عبر معبر رفح للمساعدة في البحث عن بقايا المعتقلين الإسرائيليين تحت الأنقاض. وكانت هذه أول عملية ميدانية من نوعها منذ بدء وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة. في الوقت نفسه، اتهمت الفصائل الفلسطينية إسرائيل بانتهاكات متكررة للهدنة.

دخلت الآليات والمعدات المصرية قطاع غزة في وقت مبكر من صباح الأحد عبر معبر رفح، بهدف المساعدة في البحث عن بقايا المعتقلين الإسرائيليين الذين يُعتقد أنهم مدفونون تحت أنقاض المباني المدمرة خلال الحرب الإسرائيلية على المحاصرة. وأكد متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية لرويترز أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أذن بدخول الفريق الفني المصري ووافق على مرور أفراد الصليب الأحمر والمصريين خلف "الخط الأصفر" الذي أقامته الجيش الإسرائيلي داخل غزة لتحديد موقع بقايا الرهائن. وأضاف أن إسرائيل "ستحتفظ بالسيطرة الأمنية الكاملة على قطاع غزة"، رغم وقف إطلاق النار وإعادة نشر قواتها شرق ذلك الخط، الذي يقسم المحافظة فعلياً إلى نصفين.

في المقابل، اتهمت الفصائل الفلسطينية إسرائيل بانتهاكات متكررة للهدنة. وقالت لجان المقاومة الفلسطينية في بيان إن "العدو الصهيوني يواصل انتهاكاته المستمرة لاتفاق وقف إطلاق النار"، ووصفت ادعاءات إسرائيل بأنها "كاذبة ومضللة". وألقت المسؤولية على إسرائيل عن اغتيال قائد في الجهاد الإسلامي في وسط غزة يوم السبت، ودعت الوسطاء إلى "الضغط على الاحتلال للالتزام بالاتفاق وإنهاء سياسة الاغتيالات المستهدفة".

نفت حركة الجهاد الإسلامي ادعاءات الجيش الإسرائيلي بأن مقاتليها في مخيم النصيرات كانوا يعدون لهجوم وشيك، ووصفتها بـ"ذريعة كاذبة للاعتداء". وأفادت أن غارة إسرائيلية على سيارة مدنية في النصيرات أصابت أربعة فلسطينيين، أحدهم بحالة حرجة، ودعت الوسطاء الدوليين إلى "الوفاء بالتزاماتهم وإجبار إسرائيل على وقف مثل هذه الانتهاكات".

كما اتهم المتحدث باسم حماس هزاع القسيم إسرائيل بـ"الإصرار على انتهاك وقف إطلاق النار الدولي المتوسط"، مشيراً إلى "القتل اليومي للمدنيين، والحصار المستمر، وإغلاق معبر رفح". وأشار إلى أن تسليم المساعدات الإنسانية لم يصل إلى "المستويات المتفق عليها".

في تصريحات تشير إلى تحول محتمل، قال قائد حماس في غزة خليل الحية إن الحركة "تقبل نشر قوات دولية لمراقبة الحدود ووقف إطلاق النار"، لكنه أضاف أن "قضية أسلحة المقاومة لا تزال قيد المناقشة مع الفصائل والوسطاء".

في واشنطن، قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إن الولايات المتحدة لا تدعم "تقسيم غزة الدائم"، لكنه اعترف بأن إسرائيل تسيطر على نصف المحافظة تقريباً منذ بدء الهدنة. وأضاف أن واشنطن لن تسمح بوصول مساعدات إعادة الإعمار إلى المناطق التي لا تزال تحت سيطرة حماس.

على الأرض، قال عمدة غزة يحيى السراج إن تأخر دخول الآليات المصرية "عرقل بشكل شديد العمليات البلدية". وأشار إلى أن السلطات المحلية "تحتاج إلى حوالي 250 آلة و1000 طن من الأسمنت لإصلاح شبكات المياه وبناء الآبار". وأضاف أن البنية التحتية البلدية والصحية "لا تزال مدمرة على نطاق واسع"، مع أن الأعمال الحالية محدودة "بما تسمح به الموارد المتاحة".

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط

نستخدم ملفات تعريف الارتباط للتحليلات لتحسين موقعنا. اقرأ سياسة الخصوصية الخاصة بنا سياسة الخصوصية لمزيد من المعلومات.
رفض