مؤسس iRobot حذر من الروبوتات المشية الحديثة
أعرب كولين أنجل، مؤسس iRobot، عن تحفظات قوية تجاه الروبوتات ثنائية القدم المعاصرة. في مقابلة حديثة، قال إنه لن يقترب منها إلى أقل من 10 أقدام بسبب مخاوف أمنية. ويأتي ذلك وسط التقدم المستمر في تكنولوجيا الروبوتات.
أعرب كولين أنجل، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي السابق لشركة iRobot — الشركة خلف مكنسة الغبار الشائعة Roomba — مؤخرًا عن شكوك كبيرة بشأن موثوقية الروبوتات المشية الحالية. وتحدث أنجل في حدث في أكتوبر 2025، موضحًا تردده في الاقتراب من هذه الآلات، مشددًا على المخاطر المحتملة في تصميمها ووظائفها الحالية.
"لن أقترب منها إلى أقل من 10 أقدام"، قال أنجل، مشددًا على المخاطر التي تشكلها الروبوتات ثنائية القدم التي تحاكي المشي البشري. وأشار إلى أن iRobot ركزت على الروبوتات ذات العجلات للمهام المنزلية، بينما أدى التحول نحو التصاميم ذات الأرجل إلى تعقيدات تضعف الاستقرار والأمان. تأسست iRobot في عام 1990، وثورت في مجال الروبوتات الاستهلاكية بمنتجات عملية ومنخفضة المخاطر، لكن أنجل يعتقد أن الصناعة انحرفت نحو ابتكارات براقة لكنها معيبة.
تأتي تعليقات أنجل مع تسريع البحوث في الروبوتات، حيث تعرض شركات مثل Boston Dynamics نماذج مشي متقدمة مثل Atlas. ومع ذلك، جادل بأن هذه الروبوتات لا تزال تواجه صعوبة في التعامل مع عدم التنبؤ في العالم الحقيقي، مثل التضاريس غير المستوية أو العوائق غير المتوقعة، مما يؤدي إلى السقوط أو السلوك غير المنتظم. هذا الرأي يتناقض مع الآراء المتفائلة في الصناعة، حيث يرى الداعمون أن الروبوتات المشية هي المستقبل للمهام في البيئات الديناميكية.
يكشف الخلفية عن iRobot تحولها من عقود عسكرية إلى سلع استهلاكية بعد عام 2000، مما أدى إلى إطلاق Roomba في عام 2002. ترك أنجل منصب الرئيس التنفيذي في عام 2023 وسط محاولة الاستحواذ الفاشلة من قبل أمازون، لكنه يظل رئيسًا للمجلس. موقفه الحذر يبرز نقاشًا أوسع في مجال الروبوتات: التوازن بين الابتكار والعملية. لم يثير حادث معين تعليقه، لكنه يعكس مخاوف مستمرة بشأن استقلالية الروبوتات والتفاعل البشري.
يلاحظ الخبراء أنه بينما حسنت الذكاء الاصطناعي والحساسات حركة الروبوتات، إلا أن الموثوقية الكاملة لا تزال بعيدة المنال. يُعد رأي أنجل تذكيرًا بأن التقدم التكنولوجي يجب أن يعطي الأولوية لسلامة المستخدم لتحقيق الانتشار الواسع.