يطور الباحثون نموذج ذكاء اصطناعي جديد للتنبؤ بالمناخ
كشف العلماء عن نموذج متقدم للذكاء الاصطناعي يحسن دقة التنبؤ بالمناخ على المدى الطويل. الابتكار، الذي تم تفصيله في دراسة حديثة، يمكن أن يعزز الجهود العالمية للتخفيف من آثار تغير المناخ. بقيادة فريق من جامعة كاليفورنيا، يدمج النموذج مجموعات بيانات واسعة لتنبؤات أكثر موثوقية.
في 29 سبتمبر 2025، أعلن فريق من الباحثين عن تطوير إطار عمل جديد للذكاء الاصطناعي مصمم لتحسين التنبؤات المناخية. النموذج، المسمى ClimateNet-2.0، تم تطويره بواسطة علماء في جامعة كاليفورنيا، بيركلي، ونُشر في مجلة Nature Climate Change. هذا الاختراق يعالج التحديات الطويلة الأمد في نمذجة التفاعلات الجوية المعقدة، مما قد يساعد صانعي السياسات في الاستعداد للكوارث واستراتيجيات تقليل الانبعاثات.
تمتد الجدول الزمني للبحث على مدى ثلاث سنوات، مع بدء جمع البيانات الأولي في عام 2022 باستخدام ملاحظات الأقمار الصناعية وسجلات الطقس التاريخية من مصادر مثل ناسا وNOAA. قالت المؤلفة الرئيسية الدكتورة إلينا فاسكيز: "يحقق نموذج الذكاء الاصطناعي لدينا دقة أعلى بنسبة 25% في التنبؤ بأحداث الطقس المتطرفة على مدى 10 سنوات مقارنة بالطرق التقليدية." يستخدم النظام خوارزميات التعلم العميق لمعالجة بيتابايت من البيانات البيئية، وتحديد الأنماط في التيارات المحيطية وشذوذ درجات الحرارة وتركيزات غازات الدفيئة التي كانت صعبة التنبؤ سابقًا.
يكشف السياق الخلفي أن نماذج المناخ الحالية غالبًا ما تواجه صعوبة في عدم اليقين في التنبؤات طويلة الأمد، مما يؤدي إلى نقاشات في المنتديات الدولية مثل مؤتمر المناخ التابع للأمم المتحدة. يدمج هذا النهج الجديد مدخلات في الوقت الفعلي من شبكات المستشعرات العالمية، مما يقلل من هامش الخطأ من 15-20% في الأنظمة القديمة إلى أقل من 10%. أضاف المؤلف المشارك البروفيسور راج باتيل: "من خلال محاكاة آلاف السيناريوهات، يوفر ClimateNet-2.0 رؤى قابلة للتنفيذ للمناطق الضعيفة، مثل المناطق الساحلية المعرضة لارتفاع مستوى سطح البحر."
تمتد الآثار إلى المجالات الاقتصادية والاجتماعية. أظهرت الاختبارات المبكرة أن النموذج يمكن أن يوفر مليارات في خسائر الزراعة من خلال التنبؤ بالجفاف بدقة أكبر. ومع ذلك، يحذر الخبراء من أن التكنولوجيا، رغم وعدها، تتطلب التحقق الإضافي من خلال التطبيقات الميدانية. لا تظهر تناقضات كبيرة في التقرير، حيث يتوافق الدراسة مع النتائج الداعمة من المحاكيات المراجعة من قبل الأقران. بشكل عام، يبرز هذا التطور الدور المتزايد للذكاء الاصطناعي في مواجهة الأزمات البيئية، مقدمًا أداة لاتخاذ قرارات متوازنة ومبنية على الأدلة.