ترامب يشارك رسماً كاريكاتورياً يظهر إقالة رئيس الاحتياطي الفيدرالي باول
شارك الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب رسماً كاريكاتورياً على وسائل التواصل الاجتماعي يصور إقالته لرئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول. الصورة، التي تم مشاركتها على Truth Social، تأتي وسط توترات مستمرة حول سياسات أسعار الفائدة. وتبرز انتقادات ترامب المستمرة لقيادة الاحتياطي الفيدرالي.
في 27 سبتمبر 2025، شارك دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الجمهوري الحالي للرئاسة، رسماً كاريكاتورياً على منصته Truth Social يصوره وهو يقيل جيروم باول، رئيس الاحتياطي الفيدرالي. الرسم الكاريكاتوري، الذي أنشأه الفنان بن غاريسون، يظهر ترامب يحمل لافتة تقول 'أنت مفصول!' بينما يشير إلى باول، الذي يُصور وهو يحمل حقيبة سفر. هذه المنشور أعاد إشعال الخلاف الطويل الأمد بين ترامب والاحتياطي الفيدرالي، الذي يعود إلى فترة رئاسته عندما انتقد باول مراراً لعدم خفض أسعار الفائدة بقوة كافية لتعزيز الاقتصاد.
كتب ترامب تعليقاً على الصورة: 'جيروم باول ليس لديه أي فكرة عما يفعله. الاحتياطي الفيدرالي كارثة!' حظي المنشور بانتباه كبير، مع أكثر من مليون مشاهدة في غضون ساعات. يأتي بعد قرار الاحتياطي الفيدرالي الأخير بخفض أسعار الفائدة بنسبة 50 نقطة أساس في 18 سبتمبر 2025، وهي خطوة سخر منها ترامب معتبراً إياها غير كافية ومدفوعة سياسياً. خلال فترة رئاسته من 2016-2020، رشح ترامب باول لرئاسة الاحتياطي الفيدرالي في 2018 لكنه أعرب لاحقاً عن ندم، واصفاً إياه بـ'العدو' في مقابلات وحتى اقترح أن يكون لدى الرئيس سيطرة أكبر على السياسة النقدية.
تتزامن توقيت الرسم الكاريكاتوري مع نقاشات اقتصادية متزايدة الحدة قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2024، التي امتدت الآن إلى مناقشات حول السياسات المستقبلية. لاحظ الاقتصاديون أنه بينما يعمل الاحتياطي الفيدرالي بشكل مستقل للحفاظ على مصداقيته، فإن الضغط السياسي من شخصيات مثل ترامب قد يقوض الثقة العامة في المؤسسة. باول، الذي ينتهي فترة عمله في 2026، دافع عن إجراءات الاحتياطي الفيدرالي، قائلاً في مؤتمر صحفي حديث: 'قراراتنا مدفوعة بالبيانات وتهدف إلى تحقيق أقصى توظيف وأسعار مستقرة.' لم يُبلغ عن رد فوري من باول أو البيت الأبيض بعد منشور ترامب.
يبرز هذا الحادث توترات أوسع بين القادة السياسيين والبنك المركزي، مع آثار على تعيينات الاحتياطي الفيدرالي المستقبلية واستقرار الاقتصاد. أثار تعليقات ترامب انتقادات من الديمقراطيين، الذين يتهمونه بتسييس الاقتصاد، بينما يراها بعض الجمهوريين كدعوة للإصلاح.