مستخلص القنب يثبت فعاليته لألم أسفل الظهر
أظهر رذاذ فموي مشتق من القنب فعالية كبيرة في تقليل ألم أسفل الظهر المزمن، وفقًا لدراسة سريرية جديدة. علاج نابيكسيمولز تفوق على دواء وهمي في تجربة شملت عشرات المرضى. يقترح الباحثون أنه يمكن أن يقدم خيارًا جديدًا لإدارة هذه الحالة الشائعة.
يؤثر ألم أسفل الظهر المزمن على ملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم، وغالبًا ما يقاوم العلاجات التقليدية مثل مسكنات الألم والعلاج الطبيعي. أبرزت دراسة حديثة نُشرت في مجلة التخدير الإقليمي وطب الألم إمكانيات نابيكسيمولز، وهو رذاذ يحتوي على تيتراهيدروكانابينول (THC) وكانابيديول (CBD) مستخلص من القنب، لتخفيف هذه المشكلة.
شملت البحوث، التي قادها سيمون هاروتونيان في كلية الطب بجامعة واشنطن في سانت لويس، تجربة عشوائية مزدوجة التعمية ومُتحكمة بدواء وهمي مع 70 مشاركًا يعانون من ألم أسفل الظهر المستمر. تم تقسيم المرضى إلى مجموعات تتلقى إما نابيكسيمولز أو دواء وهمي على مدى 14 أسبوعًا. أبلغ مستخدمو مستخلص القنب عن انخفاض متوسط في الألم بمقدار 1.3 نقطة على مقياس تقييم عددي من 11 نقطة، مقارنة بـ0.4 نقاط فقط لمجموعة الدواء الوهمي. بالإضافة إلى ذلك، حقق 40% من مستخدمي نابيكسيمولز انخفاضًا بنسبة 30% على الأقل في شدة الألم، مقابل 23% في مجموعة الدواء الوهمي.
"كان نابيكسيمولز محتملًا جيدًا، دون حدوث أحداث جانبية خطيرة مسجلة"، لاحظ هاروتونيان في الدراسة. يرجح آلية العلاج تفاعل الكانابينويدات مع نظام الإندوكانابينويد في الجسم لتعديل إشارات الألم، خاصة في المكونات العصبية لألم الظهر.
يبني هذا الاكتشاف على أدلة سابقة للأدوية المبنية على القنب لأنواع أخرى من الألم، مثل الإزعاج المرتبط بتصلب الشرايين المتعدد، حيث تمت الموافقة على نابيكسيمولز في بعض الدول. ومع ذلك، يؤكد الباحثون على الحاجة إلى تجارب أكبر لتأكيد الفعالية والسلامة طويلة الأمد، خاصة مع الاختلافات في الوضع القانوني لمنتجات القنب عالميًا. في الوقت الحالي، توفر الدراسة تفاؤلًا حذرًا للبدائل غير المخدرة في ظل أزمة المواد الأفيونية المستمرة.
استبعدت التجربة المرضى الذين استخدموا القنب مؤخرًا لضمان نتائج واضحة، وكانت الآثار الجانبية خفيفة، بما في ذلك جفاف الفم والدوخة في بعض الحالات. رغم أنه ليس علاجًا، يمكن أن يساعد نابيكسيمولز في استكمال العلاجات الحالية لـ80% من البالغين الذين يعانون من ألم أسفل الظهر في مرحلة ما.