صين تكشف عن ذهب صلب نقي وسط جدل حول الاستثمار

كشفت الصين عن نوع جديد من المعدن يُدعى 'الذهب الصلب النقي' لتعزيز موقعها كأكبر منتج للذهب في العالم، مما أثار جدلاً واسعاً في أسواق الذهب والمجوهرات العالمية. يُزعم أن هذا الذهب يتميز بنقاوة 99.9% ومقاومة للخدش، لكن خبراء مصريين يصفونه بأنه مجرد مادة مزيفة لا تصلح للاستثمار. الآراء متباينة بين اعتبارها ابتكاراً حقيقياً أو حملة تسويقية لخفض أسعار الذهب.

أعلنت الصين عن 'الذهب الصلب النقي' كخطوة لتعزيز إنتاجها الذهبي، وهو يختلف عن الذهب الصيني التقليدي المغطى بطبقة رقيقة من الذهب. يُدعى أنه يحمل شهادة نقاوة 99.9% (24 قيراطاً) وأكثر مقاومة للخدش والتشوه، مما يجعله مناسباً للمجوهرات الفاخرة اليومية.

رداً على الجدل، قال الخبير المصري في المجوهرات الذهبية أمير رزق إن هذا 'الذهب الصلب النقي المزعوم' هو ابتكار صيني يقلد مظهر الذهب الحقيقي لكنه ليس ذهباً حقيقياً. 'هذه المادة تبقى متينة لفترة وتوفر طبقة صلابة، لكنها ليست ذهباً'، أوضح رزق، مضيفاً أنها 'دعاية لخفض سعر الذهب وتأثير السوق العالمي'. وأكد أن الذهب المصري هو الأكثر موثوقية، متبوعاً بالإيطالي، مع ضمان نقاوة 100%.

الأمين العام السابق لقسم الذهب ندى نقيب وصف المادة بأنها ليست ذهباً نقياً بل مادة مصنعة، مشابهاً للألماس المقلد الصيني. 'الذهب المستخرج من الأرض مختلف تماماً عن الذهب المصنع الذي لا قيمة جوهرية له'، قال، محذراً من أن البائعين في الأسواق العربية أو المصرية يجب أن يكونوا صادقين ويصدرون فواتير تصفها كذهب مزيف لتجنب المساءلة القانونية.

نائب رئيس قسم الذهب والمجوهرات لطفي المنيب أكد أن الندرة هي ما يضيف قيمة للذهب الطبيعي. 'يمكن استخدامها كزينة، لكنها ليست ذهباً؛ إنها تشبه الذهب'، قال، مشدداً على عدم صلاحيتها للادخار أو الاستثمار وعدم تأثيرها على الأسواق العالمية.

من جانبها، يبرز خبراء صينيون مزايا المادة مثل الحفاظ على اللمعان واللون، ومقاومة التآكل. ينصحون بالبحث عن علامة 'AU999' والشراء من بائعين موثوقين، مع تجنب إعادة الحجم لصعوبة اللحام.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط

نستخدم ملفات تعريف الارتباط للتحليلات لتحسين موقعنا. اقرأ سياسة الخصوصية الخاصة بنا سياسة الخصوصية لمزيد من المعلومات.
رفض