تغير المناخ مرتبط بعواصف البرادق القياسية في أوروبا
يحذر العلماء من أن تغير المناخ يزيد من حدة أحداث البرادق عبر أوروبا، مما يؤدي إلى عواصف أكبر وأكثر تدميراً. يبرز تحليل حديث كيف أن الأجواء الأكثر دفئاً تعزز هذه الظواهر. ويأتي ذلك وسط أدلة متزايدة على تأثيرات الطقس الشديد على القارة.
كانت أوروبا عرضة للطقس الشديد منذ زمن طويل، لكن عواصف البرادق الأخيرة تبرز بسبب شدتها وحجمها. وفقاً لتقرير من شبكة أخبار البيئة، يلعب تغير المناخ دوراً محورياً في تضخيم هذه الأحداث. تسمح درجات الحرارة الأعلى في الهواء بحفظ رطوبة أكبر في الغلاف الجوي، مما يغذي تشكيل حبات برادق أكبر أثناء العواصف الرعدية.
يوضح التقرير كيف أصبحت أكبر أحداث البرادق في أوروبا أكثر تكراراً وشدة. على سبيل المثال، تم تسجيل حبات برادق تصل أقطارها إلى 10 سنتيمترات في عواصف حديثة، مما يسبب أضراراً كبيرة للمحاصيل والمركبات والبنية التحتية. يقول عالم أرصاد جوية مقتبس في المقال: 'تغير المناخ يعزز أكبر البرادق في أوروبا من خلال توفير الطاقة والرطوبة اللازمة للعواصف الرعدية الخارقة الشديدة.' ويؤكد هذا الخبير أن مثل هذه الأحداث قد تصبح الوضع الطبيعي الجديد دون تقليص الانبعاثات.
يكشف السياق الخلفي عن اتجاه على مدى العقد الماضي. تظهر بيانات من خدمات الأرصاد الأوروبية زيادة في مطالبات التأمين المتعلقة بالبرادق، مع مليارات اليورو في الأضرار سنوياً. يشير التقرير إلى مناطق محددة مثل شمال إيطاليا وجنوب ألمانيا كنقاط ساخنة، حيث ارتفعت الخسائر الزراعية الناتجة عن البرادق. يبلغ المزارعون في هذه المناطق أن البرادق يدمر الكروم والحدائق في دقائق، مما يفاقم الضغوط الاقتصادية وسط ارتفاع أسعار الغذاء.
تمتد الآثار إلى ما هو أبعد من التدمير الفوري. يحذر التحليل من مخاطر أوسع، بما في ذلك التهديدات للسلامة العامة وتحديات التخطيط الحضري. تشمل الآراء المتوازنة دعوات من الجماعات البيئية لأنظمة إنذار مبكر أفضل ومن المتشككين الذين يحثون على دراسات محلية أكثر. ومع ذلك، الإجماع بين العلماء واضح: الاحتباس الحراري الناتج عن الإنسان هو المحرك الرئيسي. بينما تواجه أوروبا هذه العواصف المعززة، تكتسب استراتيجيات التكيف مثل شبكات مكافحة البرادق للمزارع وقوانين البناء المرنة زخماً.
يؤكد التقرير على الحاجة الملحة للعمل المناخي العالمي لتخفيف التصعيد المستقبلي.