أكد رئيس الوزراء مصطفى مدبولي أن الاستثمارات الهائلة في البنية التحتية خلال العقد الماضي كانت حاسمة في جذب 11 مليار دولار استثمار أجنبي مباشر إلى منطقة قناة السويس الاقتصادية (SCZONE). جاء ذلك خلال جولته في محافظة السويس يوم الأحد، حيث افتتح مشاريع في مجالات الطاقة والصحة والتعليم. شدد على أن هذه المشاريع ساهمت في إنشاء أكثر من 340 مشروعًا صناعيًا ولوجستيًا، مما وفر 80 ألف فرصة عمل.
خلال جولته اليومية في محافظة السويس يوم 26 أكتوبر 2025، أعلن رئيس الوزراء مصطفى مدبولي عن أهمية مشاريع البنية التحتية في جذب الاستثمارات الأجنبية. تحدث مدبولي في نهاية الجولة، مشيرًا إلى أن بدون هذه المشاريع، لما استطاعت SCZONE جذب استثمارات لأكثر من 340 مشروعًا صناعيًا ولوجستيًا، مما أدى إلى توفير 80 ألف وظيفة. "هذا بناء الدولة، هكذا تبنى الدول، هذا هو طريق التنمية"، قال مدبولي في تصريحات متلفزة.
زاره منطقة اللوجستيات التابعة لشركة DP World، برفقة الشيخ سلطان أحمد بن سليّم، رئيس ومدير تنفيذي للشركة. نقل مدبولي عن بن سليّم قوله إن التطور في البنية التحتية المصرية خلال العشر سنوات الأخيرة يفوق ما تم في الـ50 عامًا السابقة. أضاف مدبولي أن عدد المصانع في SCZONE ارتفع من 43 قبل ثلاث سنوات ونصف إلى 180 حاليًا، مع 120 أخرى قيد الإنشاء. "بدون هذا الإنفاق الكبير على البنية التحتية، لما جذبنا المجموعات والشركات الدولية للمنافسة وإقامة مصانع هنا"، أكد.
بدأت الجولة بافتتاح مشروع رئيسي في شركة مصر للبترول، الذي يزيد من قدرة الإنتاج المصرية للمنتجات البترولية ويقلل الاعتماد على الواردات. ثم زار مستشفى للنساء والأطفال ضمن نظام التأمين الصحي الشامل الجديد. "جميع المحافظات المشتركة في النظام تتلقى أعلى مستوى من الخدمة بتكلفة رمزية تمامًا"، قال مدبولي، مؤكدًا التزام الدولة بتسريع نشره على مستوى البلاد.
شملت الجولة زيارة مفاجئة لمدرسة ابتدائية وجامعة السويس الوطنية الجديدة، التي فتحت أبوابها هذا العام لـ1600 طالب. أبرز مدبولي توسع التعليم العالي، حيث ارتفع عدد الجامعات من 50 إلى 132 خلال العقد الماضي تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي. "هذا رد على ما يُقال دائمًا عن الصحة والتعليم"، قال، مشيرًا إلى أن هذه المجالات تتطلب استثمارات هائلة لكنها تعود بفوائد طويلة الأمد.
كما أفاد مدبولي بتوجيهات رئاسية لتطوير مشاريع السويس لمواكبة التنمية الوطنية، برفقة وزراء الصحة والتعليم العالي والتنمية المحلية والبترول. تهدف الزيارة إلى متابعة التقدم في المشاريع المُعطاة الأولوية، لضمان تحسن ملموس في الخدمات للمواطنين.