أسهم إنتل تمتد مكاسبها وسط تكهنات بشراكة مع أيه إم دي
استمرت أسهم إنتل في الصعود يوم الاثنين، مدفوعة بتفاؤل المستثمرين بأن المنافس في صناعة الرقائق أيه إم دي قد يتحول إلى شريك استراتيجي. يمكن أن تساعد الشراكة المحتملة إنتل في مواجهة تحديات التصنيع. ويأتي ذلك بينما تتنقل الشركتان في مشهد تنافسي لأشباه الموصلات.
امتدت أسهم شركة إنتل كورب ارتفاعها الأخير يوم الاثنين، مرتفعة أكثر من 2% في التداول النهاري إلى حوالي 22.50 دولار للسهم. تتبع المكاسب تقريرًا نهاية الأسبوع يشير إلى أن شركة أدفانسد مايكرو ديفايسز إنك (أيه إم دي) قد تنتقل من منافس مباشر إلى مورد رئيسي لإنتل، محتملًا توفير رقائق مخصصة لتعزيز طموحات إنتل في الصب.
تنبع التكهنات من تحولات صناعية مستمرة، حيث تسعى إنتل لتصبح لاعبًا رئيسيًا في تصنيع الرقائق وسط تأخيرات في عمليات الإنتاج الخاصة بها. أيه إم دي، المعروفة بأدائها القوي في وحدات المعالجة المركزية (CPUs)، قد اكتسبت حصة سوقية من إنتل في السنوات الأخيرة. وفقًا للتقرير، الشركتان في مناقشات أولية حول تصنيع أيه إم دي للرقائق باستخدام تكنولوجيا التصنيع المتقدمة لإنتل، خطوة يمكن أن تسرع تعافي إنتل.
"هذه الشراكة، إذا تحققت، ستكون تغييرًا جذريًا لأعمال الصب لإنتل"، قال محلل من شركة استثمار كبرى، كما اقتبس في مقال ماركيت ووتش. لقد استثمرت إنتل مليارات في عمليات الصب الخاصة بها، بهدف المنافسة مع تايوان سيميكونداكتور مانوفكتشرينج كو. ومع ذلك، عقبات مثل تأجيل إطلاق عقد جديدة قد ضغطت على أسهم الشركة، التي انخفضت أكثر من 50% في العام الماضي.
شهدت أسهم أيه إم دي أيضًا مكاسب متواضعة، صاعدة حوالي 1%، تعكس اهتمام السوق الأوسع بالتحالف المحتمل. يبرز التقرير أن مثل هذه الصفقة يمكن أن تستفيد من خبرة التصميم لأيه إم دي مع قدرات التصنيع لإنتل، معالجة نقاط الضعف في سلسلة التوريد التي كشفت عنها أزمة الرقائق العالمية.
بينما لم يتم تأكيد رسمي، أعادت الأخبار إشعال ثقة المستثمرين في استراتيجية التحول لإنتل تحت الرئيس التنفيذي بات غيلسينغر. أبلغت الشركة عن خسارة صافية قدرها 1.7 مليار دولار في ربعها الأخير، لكن التنفيذيين أكدوا على أهمية الشراكات للنمو المستقبلي. يلاحظ مراقبو السوق أن التدقيق التنظيمي قد ينشأ نظرًا للأسواق المتداخلة للشركتين، على الرغم من أن مخاوف مكافحة الاحتكار تبدو ضئيلة في هذه المرحلة.
يبرز هذا التطور الديناميكيات المتطورة في صناعة أشباه الموصلات، حيث يُنظر إلى التعاون بشكل متزايد كطريق للابتكار والكفاءة وسط التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين والطلب المتزايد على تقنيات الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات.