يُمثل إنشاء وزارة مستقلة للحج والعمرة فصلاً جديداً لوزارة الشؤون الدينية في إندونيسيا (كيمناج). يسمح هذا التغيير لكيمناج بالتركيز على التعليم الإسلامي وتطوير الحياة الدينية. وافق الرئيس برابوو سوبريانتي على الإدارة العامة للبيسانترين في يوم السانتري 2025 كجزء من هذا التحول.
لا يُمثل تشكيل وزارة مستقلة للحج والعمرة تقليصاً لدور كيمناج، بل مرحلة طبيعية في التطور البيروقراطي التي تفتح فرصاً استراتيجية. الآن، يمكن لكيمناج توحيد طاقتها ومواردها للتركيز على تطوير التعليم الإسلامي والحياة الدينية، متماشياً مع رؤية الحكومة.
إشارة قوية لهذا الالتزام هي موافقة الرئيس برابوو سوبريانتي على الإدارة العامة للبيسانترين في يوم السانتري 2025. تعترف هذه السياسة بالبيسانترين كمهندسين للحضارة الوطنية والشخصية. من خلال فصل شؤون البيسانترين عن الإدارة العامة للتعليم الإسلامي، تظهر الحكومة جديتها في التعامل مع هذا النظام التعليمي بشكل أكثر تحديداً.
تشرف كيمناج على شبكة تعليمية واسعة: حوالي 87,000 مدرسة مدرسة، و42,000 بيسانترين، و4.6 مليون سانتري، وهو أصل وطني استثنائي. ستعالج الإدارة الجديدة التحديات الكلاسيكية مثل الحوكمة، وتحسين جودة المعلمين والكياي، وتحديث المناهج. الهدف هو تحويل البيسانترين إلى مؤسسات مهنية مع الحفاظ على مبادئها الأساسية، لبناء شبكة فكرية وأخلاقية تصل إلى المناطق النائية.
بالإضافة إلى التعليم، يمكن لكيمناج تحسين الخير الاجتماعي الديني. تُظهر بيانات الوكالة الوطنية لأميل الزكاة (بازناس) أن تحقيق جمع الزكاة من يناير إلى ديسمبر 2024 بلغ 40.509 تريليون روبية، وإمكانية زكاة الفطر لعام 2025 عند 8 تريليون روبية، وأصول الوقف النقدي حتى أكتوبر 2024 عند 2.7 تريليون روبية. دور كيمناج كمرشد سياسي وطني أمر حاسم، مع اقتراحات لإدارة خاصة تدمج الزكاة والإنفاق والصدقة والوقف (زيسواف) مشابهة للنماذج في دول إسلامية أخرى.