تقسيم أسهم إنفيديا يثير انتقادات لكنه قد يساعد الأسهم
أعلنت إنفيديا عن تقسيم أسهم بنسبة 10 مقابل 1 في 22 مايو 2024، مما أثار ردود فعل متباينة من المستثمرين والمحللين. بينما يرى البعض أن الخطوة تهدف إلى صرف الانتباه عن التقييم العالي للشركة، يعتقد آخرون أنها قد توسع قاعدة المستثمرين وتدعم سعر السهم. جاء الإعلان وسط مخاوف أوسع بشأن المخاطر التي تواجه أسهم التكنولوجيا عالية الطيران مثل إنفيديا.
كشفت شركة إنفيديا كورب عن خطط لتقسيم أسهم بنسبة 10 مقابل 1 بعد إغلاق السوق في 22 مايو 2024، مع بدء التغيير في 10 يونيو 2024. سيقلل التقسيم سعر السهم من حوالي 1000 دولار إلى حوالي 100 دولار، بهدف جعل السهم أكثر إمكانية للمستثمرين الأفراد. قفزت أسهم إنفيديا 5.7% لتغلق عند 1095.90 دولار في 23 مايو، مما يعكس شعوراً إيجابياً أولياً في السوق.
لم يخلُ القرار من الجدل. يجادل النقاد بأن التقسيم يعمل كحيلة لإخفاء التقييم المرتفع لإنفيديا، الذي يبلغ حوالي 70 مرة من الأرباح المستقبلية و35 مرة من المبيعات، وفقاً لبيانات السوق. يأتي ذلك في وقت تواجه فيه أسهم أشباه الموصلات عالية الطيران، بما في ذلك إنفيديا ومنافستها برودكوم إنك، مخاطر متزايدة بسبب ازدهار الذكاء الاصطناعي الذي قد يؤدي إلى فقاعة تقييم مفرط. برودكوم، التي أعلنت عن تقسيمها الخاص بنسبة 10 مقابل 1 في وقت سابق من الشهر، تتداول بحوالي 15 مرة من المبيعات، مما يبرز مخاوف مشابهة في القطاع.
رغم الانتقادات، يظل بعض المحللين متفائلين. قال harsh كومار، محلل في بايبر ساندلر، إن التقسيم لا يغير أساسيات إنفيديا، لكنه قد يساعد السهم بجذب المزيد من المستثمرين الأفراد. "بينما قد لا يغير التقسيم أساسيات الشركة، إلا أنه قد يجعل السهم أكثر إمكانية"، قال كومار. حافظ على تصنيف شراء لإنفيديا مع هدف سعر 1200 دولار.
يبرز السياق السوقي الأوسع الموقف الهش لهذه الأسهم. مع اقتراب مؤشر إس آند بي 500 من أعلى مستوياته التاريخية، يحذر المحللون من تصحيحات محتملة مدفوعة بعوامل مثل ارتفاع أسعار الفائدة والمنافسة المتزايدة في رقائق الذكاء الاصطناعي. سيطرة إنفيديا على وحدات معالجة الرسومات لتطبيقات الذكاء الاصطناعي غذت صعودها السريع، لكن أي تباطؤ في الطلب قد يعزز المخاطر الهبوطية. لا تظهر تناقضات مباشرة بين التقارير حول تفاصيل التقسيم، على الرغم من أن الآراء حول تأثيره تختلف: واحدة تؤكد على الفوائد المحتملة، بينما الآخرى تسلط الضوء على مخاطر التقييم العامة.