العودة إلى المقالات

باحثون يطورون أداة ذكاء اصطناعي للكشف المبكر عن السرطان

29 سبتمبر، 2025
من إعداد الذكاء الاصطناعي

كشف علماء عن نموذج جديد للذكاء الاصطناعي يحسن الكشف المبكر عن سرطان الرئة من خلال التصوير المقطعي المحوسب. الأداة، التي تم تدريبها على آلاف الصور، تحقق دقة أعلى من الطرق التقليدية. هذا التقدم يمكن أن يعزز بشكل كبير معدلات البقاء على قيد الحياة للمرضى.

في دراسة نشرت في 28 سبتمبر 2025، قدم باحثون من جامعة كاليفورنيا، سان فرانسيسكو (UCSF) أداة تشخيصية قائمة على الذكاء الاصطناعي مصممة لتحديد سرطان الرئة في مراحل مبكرة باستخدام التصوير المقطعي المحوسب منخفض الجرعة. النموذج، المسمى LungAI، تم تطويره من خلال تحليل أكثر من 10,000 صورة مقطعية محوسبة مجهولة الهوية من مجموعات مرضى متنوعة، محققًا حساسية 94% وخصوصية 92% في كشف العقيدات الدالة على السرطان—متفوقًا على التقييمات القياسية للأطباء الإشعاعيين بنسبة 15% في الاختبارات الأولية.

قاد الفريق البحثي الدكتورة إيميلي تشين، وهي طبيبة إشعاعية في UCSF، وأكد على إمكانيات الأداة في معالجة الفوارق العالمية في فحص السرطان. 'الكشف المبكر هو المفتاح لتحسين النتائج، لكن الوصول إلى الأطباء الإشعاعيين المتخصصين محدود في العديد من المناطق'، قالت تشين في ملخص الدراسة. 'يمكن لـLungAI أن يُديمُ فحصًا عالي الجودة، مما قد ينقذ آلاف الأرواح سنويًا.' تضمنت مجموعة البيانات التدريبية مسوحات من مرضى تتراوح أعمارهم بين 50-80 عامًا، مع التركيز على مجموعات عالية الخطورة مثل المدخنين وأولئك الذين يتعرضون للمخاطر المهنية.

يكشف السياق الخلفي أن سرطان الرئة يظل السبب الرئيسي للوفيات الناتجة عن السرطان في جميع أنحاء العالم، مع أكثر من 2.2 مليون حالة جديدة تم تشخيصها في عام 2024 وحده، وفقًا لبيانات منظمة الصحة العالمية. غالبًا ما تفوت طرق الكشف التقليدية العلامات الدقيقة في المراحل المبكرة، مما يؤدي إلى تشخيصات عندما تكون المرض متقدمًا وأصعب في العلاج. يستخدم LungAI خوارزميات التعلم العميق لإبراز المناطق المشبوهة في المسوحات، مما يوفر للأطباء الإشعاعيين رأيًا ثانيًا لتقليل النتائج الإيجابية الكاذبة.

شملت الدراسة، المنشورة في مجلة Nature Medicine، تعاونًا مع شركة التكنولوجيا DeepHealth Inc.، التي قدمت الموارد الحسابية. أجريت الاختبارات عبر ثلاثة مراكز طبية أمريكية، مع التحقق من النتائج مقابل حالات مؤكدة بالخزعة. على الرغم من أنها واعدة، أشار الباحثون إلى قيود، بما في ذلك الحاجة إلى مجموعات بيانات أكبر ودولية لضمان قوة النموذج عبر الإثنيات.

تمتد الآثار إلى سياسات الصحة العامة، حيث يمكن أن تقلل دمج مثل هذه أدوات الذكاء الاصطناعي من تكاليف الرعاية الصحية من خلال تمكين التدخلات الوقائية. ومع ذلك، تم الإشارة إلى مخاوف أخلاقية حول خصوصية البيانات وتحيز الذكاء الاصطناعي، مع دعوة الفريق إلى خوارزميات شفافة. لم يتم الإعلان عن جدول زمني للنشر الواسع، لكن برامج تجريبية مخطط لها في عام 2026 في المناطق غير المدعومة.

يتوافق هذا التطور مع اتجاهات أوسع في الذكاء الاصطناعي الطبي، حيث أظهرت أدوات مشابهة نجاحًا في كشف سرطان الثدي وسرطان الجلد. آراء متوازنة من الخبراء، بما في ذلك تعليق في نفس المجلة من الدكتور راج باتيل من جونز هوبكنز، تثني على التحسينات في الدقة لكنها تحذر من أن الذكاء الاصطناعي يجب أن يعزز، لا يحل محل، الخبرة البشرية: 'التكنولوجيا تسرع التشخيص، لكن حكم الطبيب يظل لا يُقاوم.'

Static map of article location