يطور الباحثون محفز هيدروجين عالي الكفاءة
كشف دراسة جديدة عن محفز ثوري يعزز بشكل كبير كفاءة إنتاج الهيدروجين. يبلغ علماء من جامعة كاليفورنيا تحسناً بنسبة 95% في العملية. يمكن لهذا التقدم تسريع الانتقال إلى مصادر الطاقة النظيفة.
في 1 أكتوبر 2025، أفادت ScienceDaily بدراسة رائدة من باحثين في جامعة كاليفورنيا، بيركلي. قاد الفريق الدكتورة جين دو، طوروا محفزاً جديداً للتحليل الكهربائي، وهو العملية المستخدمة لفصل الماء إلى هيدروجين وأكسجين. هذه الطريقة حاسمة لإنتاج الهيدروجين الأخضر، وهو بديل وقود نظيف للوقود الأحفوري.
الأبحاث، المنشورة في مجلة Nature، تفصل التجارب التي أجريت على مدى عامين في معامل الجامعة. يحقق المحفز، المصنوع من مواد وفيرة مثل النيكل والحديد، كفاءة غير مسبوقة بنسبة 95% في إنتاج الهيدروجين، متجاوزاً بكثير الطرق التقليدية التي تتراوح حول 70-80%. 'يمكن أن يحدث هذا ثورة في إنتاج الطاقة النظيفة من خلال جعل الهيدروجين أكثر توافراً وقابلية للتوسع'، قالت الدكتورة دو في ملخص الدراسة.
يبرز السياق الخلفي الطلب المتزايد على الهيدروجين كحامل طاقة خالٍ من الانبعاثات. الجهود العالمية، بما في ذلك مبادرات الوكالة الدولية للطاقة، تهدف إلى توسيع إنتاج الهيدروجين لتحقيق أهداف الصفر الصافي بحلول 2050. ومع ذلك، كانت التكاليف العالية والكفاءة المنخفضة عقبات. يعالج المحفز الجديد هذه المشكلات من خلال تقليل فقدان الطاقة أثناء التحليل الكهربائي.
شملت الدراسة اختبارات صارمة تحت ظروف متنوعة، مؤكدة استقرار المحفز على مدى 1000 ساعة من التشغيل. لم يُلاحظ تدهور كبير، وهو عامل رئيسي للتطبيقات الصناعية. بينما الدراسة قائمة على المختبر، يخطط الفريق لتجارب على نطاق تجريبي بالتعاون مع شركات الطاقة.
تمتد الآثار إلى النقل والصناعة، حيث يمكن للهيدروجين تشغيل خلايا الوقود في المركبات والآلات الثقيلة. يشير الخبراء إلى أن التبني الواسع يعتمد على تطوير البنية التحتية، لكن هذا الاكتشاف يوفر أساساً تكنولوجياً قوياً. تبني النتائج على أعمال سابقة في التحفيز الكهربائي، مقدمة تقدماً متوازناً دون المبالغة في التأثير العالمي الفوري.