أشار الرئيس دونالد ترامب إلى أنه قد يزود أوكرانيا بصواريخ توماهوك إذا استمرت الحرب مع روسيا، مما أثار تحذيراً صارماً من المسؤول الروسي دميتري ميدفيديف. تأتي التعليقات بعد مكالمة ترامب الأخيرة مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وفي ظل الهجمات الروسية المستمرة على البنية التحتية الأوكرانية. أكد زيلينسكي أن مثل هذه الأسلحة ستستهدف الأهداف العسكرية فقط.
في يوم الأحد 12 أكتوبر 2025، ناقش الرئيس دونالد ترامب المساعدات العسكرية المحتملة لأوكرانيا خلال محادثة مع مراسلي الصحافة على متن طائرة القوات الجوية الأمريكية وان. كشف عن محادثته مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي صباح ذلك اليوم، حيث طلب زيلينسكي أسلحة إضافية، بما في ذلك باتریوت وتوماهوك. "يحتاجون إلى باتریوت بشدة. يريدون توماهوك. هذا خطوة تصعيدية"، قال ترامب. وصف توماهوك بأنه "سلاح مذهل، سلاح هجومي جداً"، مضيفاً: "بصراحة، روسيا لا تحتاج إلى ذلك".
اقترح ترامب أنه قد يتصل أولاً بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين لتحذيره من التصعيد. "قد أتحدث مع روسيا حول ذلك، في عدل. قلت ذلك للرئيس زيلينسكي لأن توماهوك خطوة جديدة من العدوان"، قال. "إذا لم تنتهِ هذه الحرب، سأرسل لهم توماهوك". أكد ترامب رغبته في التوسط للسلام، مقارناً نهجه بمساعدات الإدارة السابقة البالغة 350 مليار دولار، مدعياً أنه قدم "احتراماً وبعض الأمور الأخرى".
رداً على ذلك، حذر الرئيس الروسي السابق ورئيس مجلس الأمن المساعد دميتري ميدفيديف على تيليغرام من أن توريد الولايات المتحدة لتوماهوك "قد ينتهي بشكل سيء للجميع… خاصة لترامب نفسه". ولاحظ: "قيل ذلك مئة مرة، بطريقة يفهمها حتى الرجل المرصع بالنجوم، أنه من المستحيل تمييز صاروخ توماهوك النووي عن المتفجير التقليدي أثناء الطيران".
ظهر زيلينسكي على قناة فوكس نيوز، مطمئناً بأن توماهوك ستخدم "الأهداف العسكرية فقط"، مشدداً على أن أوكرانيا تتجنب الهجمات على المدنيين الروس. على منصة إكس، وصف المحادثات بأنها غطت دفاع الجو الأوكراني، القدرات بعيدة المدى، وقطاع الطاقة، قائلاً: "الرئيس ترامب على دراية جيدة بكل ما يحدث. اتفقنا على مواصلة حوارنا".
تأتي التطورات وسط هجمات روسية: هجمات متأخرة يوم السبت ومبكرة يوم الأحد استهدفت شبكة الكهرباء الأوكرانية، بعد هجمات الجمعة التي أصابت على الأقل 20 في كييف وقتلت طفلاً في الجنوب الشرقي.