النقاد والمستخدمون ينتقدون ضوابط الرقابة الأبوية لشركة OpenAI
تواجه OpenAI ردود فعل سلبية بشأن ضوابط الرقابة الأبوية الجديدة لـ ChatGPT، حيث يصفها النقاد بأنها مقيدة بشكل مفرط ويطالب المستخدمون بمزيد من الاستقلالية. هذه الميزات، التي تهدف إلى حماية القاصرين، أثارت نقاشات حول حريات المستخدمين البالغين. تبرز الردود الفعل التوترات بين السلامة وثقة المستخدم.
في سبتمبر 2025، أطلقت OpenAI ضوابط رقابة أبوية محسنة لمنصة ChatGPT الخاصة بها، مما يسمح للولي الأمر بتحديد حدود الاستخدام، ومراقبة المحادثات، وتقييد الوصول إلى مواضيع معينة للأطفال دون سن 13 عامًا. تم الإعلان عن التحديث كجزء من التزام الشركة بحماية الطفل وسط مخاوف متزايدة بشأن تأثير الذكاء الاصطناعي على المستخدمين الشباب.
انتقد النقاد، بما في ذلك المدافعين عن الخصوصية وأخلاقيي التكنولوجيا، هذه الضوابط بوصفها أبوية وغازية. قالت سارة جونسون، باحثة في مؤسسة الحدود الإلكترونية، إن 'هذه الأدوات تعامل جميع المستخدمين كتهديدات محتملة، مما يقوض الثقة في أنظمة الذكاء الاصطناعي المصممة للوصول الواسع'. وأشارت إلى أن الضوابط تتطلب ربط الحسابات ومشاركة البيانات، مما يثير قضايا خصوصية حتى للحسابات غير الأبوية.
كانت ردود فعل المستخدمين على منصات مثل X (سابقًا تويتر) وريديت صاخبة بنفس القدر. عبر العديد من المشتركين البالغين عن إحباطهم، مع منشور لمستخدم يقول: 'أنا في الـ35 من عمري، عاملونا كبالغين، لا كأطفال يحتاجون إلى مربية'. تركز الشكاوى على أن الضوابط تحد بشكل غير مقصود من ميزات للبالغين الموثقين، مثل تقليل طول الردود خلال ساعات الذروة أو مطالبات إلزامية للتحقق من العمر التي يجدها البعض معقدة.
دافع OpenAI عن هذه الإجراءات في منشور مدونة، مشددًا على أنها تتوافق مع اللوائح مثل قانون سلامة الأطفال عبر الإنترنت. قال متحدث باسم الشركة: 'هدفنا هو إنشاء بيئة رقمية أكثر أمانًا دون التأثير على تجربة المستخدمين المسؤولين'. ومع ذلك، لم يهدئ الإطلاق هذه المخاوف؛ وجدت استطلاعة لـ Tech Policy Review أن 62% من المستجيبين يشعرون بأن الضوابط 'مسيطرة جدًا' للاستخدام العام.
تسلط هذه الجدل الضوء على نقاشات أوسع في حكم الذكاء الاصطناعي، حيث يظل تحقيق التوازن بين الابتكار والحماية تحديًا. مع استمرار OpenAI في تطوير هذه الميزات، قد تشكل تعليقات المستخدمين التحديثات المستقبلية، مما قد يؤدي إلى خيارات أكثر تفصيلاً لفئات عمرية مختلفة.