دراسة تبرز الفوارق في الوصول إلى رعاية السمنة
كشف تحليل حديث عن فجوات كبيرة في علاج السمنة لمجموعات ديموغرافية معينة في الولايات المتحدة. وجد الباحثون أن الوصول إلى الرعاية يختلف بشكل كبير بناءً على العرق والدخل والموقع، مما يؤكد التحديات المستمرة في العدالة الصحية.
الدراسة، التي نشرت في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية (JAMA) وأبلغ عنها موقع MedPage Today، فحصت بيانات أكثر من 10,000 بالغ مصاب بالسمنة بين عامي 2015 و2022. تشير النتائج الرئيسية إلى أن 2.5% فقط من المرضى المؤهلين تلقوا علاجًا دوائيًا للسمنة، مع معدلات أقل بكثير بين السكان السود والهسبانيين بنسبة 1.8% و2.1% على التوالي، مقارنة بـ3.2% للمرضى البيض.
"تعكس هذه الفوارق قضايا نظامية أوسع في تقديم الرعاية الصحية"، قالت الكاتبة الرئيسية الدكتورة فاطمة كودي ستانفورد، متخصصة في السمنة في مستشفى ماساتشوستس العام. أبرز التحليل أن سكان المناطق الريفية واجهوا احتمالية أقل بنسبة 40% للحصول على العلاج مقارنة بسكان المناطق الحضرية، مشيرًا إلى ذلك إلى توافر محدود للمقدمين وأعاقات التأمين.
بالتوازي، أكد تقرير آخر من MedPage Today حول النظام الغذائي والتغذية على دور الاستشارة الغذائية في معالجة السمنة. مستمدًا من الاستطلاعات الوطنية الصحية نفسها، لاحظ أن 15% فقط من زيارات الرعاية الأولية للمرضى المصابين بالسمنة شملت مناقشات حول التغييرات الغذائية، مع تدخلات غذائية مثبتة لدعم فقدان وزن مستدام يصل إلى 5-10% عند دمجها مع نصائح نمط الحياة.
يظهر السياق الخلفي أن السمنة تؤثر على أكثر من 42% من البالغين في الولايات المتحدة، مساهمة في حالات مثل السكري وأمراض القلب. يدعو التقارير إلى تغييرات سياسية، بما في ذلك توسيع تغطية التأمين للأدوية المضادة للسمنة وتدريب مقدمي الرعاية الأولية في الإرشاد الغذائي. لم يُلاحظ تناقضات مباشرة بين المصادر، حيث تعتمد كلاهما على بيانات NHANES للتوافق.
تشير الآثار إلى أن هذه الفجوات قد تتسع بدون تدخلات مستهدفة، مما يفاقم عدم المساواة الصحية. يدعو الخبراء إلى نهج متكامل يجمع بين العلاج الدوائي والتعليم الغذائي لتحسين النتائج.