دراسة تظهر أن شركات الوقود الأحفوري تمتلك القليل من الطاقة المتجددة

تكشف دراسة أكاديمية جديدة أن الشركات الكبرى للنفط والغاز تمتلك فقط 1.42 في المئة من مشاريع الطاقة المتجددة العالمية. يبرز هذا الاكتشاف مخاوف بشأن تأثير الوقود الأحفوري في المحادثات المناخية القادمة. تسلط الدراسة الضوء على فجوة كبيرة بين وعود الصناعة والاستثمارات الفعلية في الانتقال الطاقي.

مع اقتراب المؤتمر الثلاثين لأطراف الأمم المتحدة (COP30) في 7 نوفمبر في بليم، البرازيل—مدينة يبلغ عدد سكانها حوالي 2.5 مليون نسمة على حافة الأمازون—يزداد الجدل حول دور شركات الوقود الأحفوري في الجهود المناخية العالمية. يجادل النقاد بأن هذه الأحداث أصبحت منصات للغسل الأخضر، حيث يفوق عدد لوبيي النفط والغاز المسؤولين من الـ10 دول الأكثر عرضة لتغير المناخ في COP29 العام الماضي، وفقاً لمنظمة Global Witness.

قال باتريك غالي، رئيس تحقيقات الوقود الأحفوري في Global Witness: “نعتقد حقاً أن COPs قد تم استغلالها من قبل صناعة الوقود الأحفوري، إلى درجة أننا نرى آلاف اللوبيين يحضرون كل عام. وهم لا يقومون بلوبي للطاقة الخضراء”.

دافع مؤيدو مشاركة الصناعة، مثل الوزير الأمريكي السابق للطاقة إرنست مونيز، بأن يجب تضمين شركات النفط والغاز في التحالفات للإزالة الكربونية. قال مونيز لـCNBC في COP28 عام 2023: “يجب أن تشمل التحالفات الشركات الطاقية الحالية، وخاصة شركات النفط والغاز”.

ومع ذلك، تتحدى دراسة نشرت في Nature Sustainability هذا الرأي. حلل الباحثان مارسيل لافيرو باسكينا وأنطونيو بونتيمبي بيانات من Global Energy Monitor، قاعدة بيانات مفتوحة المصدر تتابع مشاريع الطاقة عالمياً. وجدوا أن من بين 250 شركة نفط وغاز كبرى، فقط 20 في المئة تدير مشاريع طاقة متجددة. بشكل عام، تمتلك هذه الشركات 1.42 في المئة من المتجددات العالمية، والتي تمثل فقط 0.1 في المئة من إنتاجها الطاقي الإجمالي.

أعرب لافيرو باسكينا، من الجامعة المستقلة في برشلونة، عن الدهشة من النتائج، قائلاً لـGrist: “لقد كانوا يدقون هذه الرسالة بأنهم جزء من الانتقال... كنت أتوقع [أن تمتلك شركات النفط والغاز] حوالي 5 في المئة”. ويأمل أن تدعم النتائج استبعاد منتجي الوقود الأحفوري من وضع الأهداف المناخية الدولية.

تصل الدراسة وسط ارتفاع مستويات ثاني أكسيد الكربون العالمية، كما أعلنت منظمة الأرصاد الجوية العالمية، وتتبع قرار BP في وقت سابق هذا العام بتقليص الاستثمارات في المتجددات بنحو 70 في المئة. أضاف غالي: “نرى باستمرار منتجي الوقود الأحفوري يعدون بالكثير ويوفون بالقليل... كل COP نسمح لهم بالتسلل إليها يترتب عليها دين للأجيال المقبلة يُدفع بتأثيرات مناخية”.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط

نستخدم ملفات تعريف الارتباط للتحليلات لتحسين موقعنا. اقرأ سياسة الخصوصية الخاصة بنا سياسة الخصوصية لمزيد من المعلومات.
رفض