آلاف يسيرون في مدينة نيويورك تضامناً مع الفلسطينيين
في 8 أكتوبر 2023، تجمع آلاف المتظاهرين في مدينة نيويورك للتظاهر تضامناً مع الفلسطينيين وسط تصعيد العنف في غزة. نظمت المسيرة مجموعات تشمل 'صوت يهودي من أجل السلام'، وسلطت الضوء على دعوات لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي والدعم العسكري الأمريكي. أكد المشاركون على السلام والعدالة دون حوادث مسجلة.
بدأت المسيرة في حديقة براينت في وسط مانهاتن، حيث تجمع المتظاهرون تحت سماء غائمة، يحملون لافتات تقول 'وقف إطلاق النار الآن' وعلم فلسطين يلوح بشكل بارز. مع تضخم الحشد إلى نحو 10,000 شخص، صعد متحدثون من منظمات ناشطة متنوعة إلى المنصة، يدينون الهجمات الأخيرة لحماس في 7 أكتوبر والرد العسكري الإسرائيلي اللاحق، الذي أدى إلى مئات الوفيات المدنية في غزة.
'صوت يهودي من أجل السلام'، المنظم الرئيسي، وصف الحدث كوقفة ضد ما وصفوه بـ'الأبارتهايد والإبادة الجماعية'. قالت الحاخام أليسا وايز، الرئيسة المشاركة، للحشد: 'نحن اليهود لدينا التزام أخلاقي بالكلام ضد الظلم، خاصة عندما يتم باسمِنا'. ترددت هذه المشاعر في هتافات 'ليس باسمِنا' و'فلسطين حرة، حرة'، بينما سار المحتجون في الشارع الخامس نحو تايمز سكوير.
يكشف السياق الخلفي أن هذه التظاهرة جزء من موجة عالمية من الاحتجاجات بعد اندلاع النزاع. قتل هجوم حماس في 7 أكتوبر أكثر من 1200 إسرائيلي، مما دفع إسرائيل إلى إعلان الحرب وإطلاق غارات جوية أفادت مسؤولو الصحة الفلسطينيون بأنها قتلت أكثر من 1800 في غزة. شدد المنظمون على عدم العنف، دون اعتقالات أو اشتباكات مع الشرطة أثناء الحدث، على الرغم من وجود كثيف لشرطة نيويورك على طول الطريق.
شمل المشاركون مزيجاً متنوعاً من المجتمعات اليهودية والمسلمة والمتحالفة، مما يبرز التضامن بين الأجيال. شاركت إحدى المسيرة، طالبة جامعية تُدعى عائشة رحمان: 'رؤية الكثير من الناس متحدين تعطيني أملاً بأن التغيير ممكن'. انتهى الحدث سلمياً في تايمز سكوير، حيث دعت خطابات نهائية إلى حلول دبلوماسية ومساعدات إنسانية.
بينما عززت المسيرة الأصوات الداعية لوقف إطلاق النار، إلا أنها جذبت أيضاً انتقادات من مجموعات مؤيدة لإسرائيل التي رأت الشعارات مثيرة للالتهاب. ومع ذلك، سلطت الضوء على التقسيمات المتعمقة في الرأي العام الأمريكي حول النزاع، مع استطلاعات تظهر دعماً متزايداً بين الأمريكيين الشباب لحقوق الفلسطينيين.