من المتوقع وصول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى كوريا الجنوبية يوم الأربعاء من اليابان لإجراء قمم عالية المخاطر مع الرئيس لي جاي ميونغ والرئيس الصيني شي جين بينغ خلال اجتماعات التعاون الاقتصادي آسيا-المحيط الهادئ (APEC) في كيونغجو. يمثل هذا الزيارة الآسيوية الأولى لترامب في ولايته الثانية، والتي تركز على تأمين صفقات تجارية واستثمارية وسط اضطرابات السوق وتهديدات الرسوم الجمركية. ستركز قمة كوريا-الولايات المتحدة على إنهاء اتفاقية التجارة الإطارية لشهر يوليو.
من المقرر وصول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عبر مطار كيمهي الدولي في بوسان، حيث ستُقام مراسم ترحيب منفصلة تشمل إطلاق 21 طلقة مدفعية لتكريم زيارته الرسمية. ستعقد قمة كوريا-الولايات المتحدة كلقاء غداء موسع في المتحف الوطني في كيونغجو، بحضور مسؤولين كبار من البلدين. ستكون هذه هي القمة الثانية وجهاً لوجه بينهما خلال حوالي شهرين، بعد اجتماعهما الأول في البيت الأبيض.
النقطة الرئيسية هي إمكانية إنهاء صفقة التجارة الإطارية لشهر يوليو، بموجبها ستستثمر كوريا الجنوبية 350 مليار دولار في الولايات المتحدة مقابل خفض الرسوم الجمركية 'المتبادلة' من 25 في المئة إلى 15 في المئة. لا تزال الاتفاقية غير منفذة بسبب خلافات حول تفاصيل الاستثمار. أعلن ترامب يوم الجمعة إن الصفقة 'قريبة جداً من الإنهاء'، لكن في مقابلة مع بلومبرغ في اليوم نفسه، اعتمد لي نبرة مختلفة: 'طريقة الاستثمار، وكمية الاستثمار، والجدول الزمني، وكيفية مشاركة الخسائر وتقسيم الأرباح -- كل هذه النقاط لا تزال عالقة.'
من المتوقع أن تحقق قمة ترامب يوم الخميس مع شي -- الأولى منذ 2019 -- اختراقات في حرب التجارة بين الولايات المتحدة والصين. فرضت الصين مؤخراً ضوابط تصدير أكثر صرامة على المعادن النادرة الضرورية للمنتجات عالية التقنية مثل الطائرات المقاتلة والروبوتات، مما دفع ترامب إلى تهديد فرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 100 في المئة على السلع الصينية ابتداءً من 1 نوفمبر. تشمل القضايا الأخرى وقف الصين لشراء فول الصويا الأمريكي، مما يؤثر على المزارعين الأمريكيين، والرسوم الجمركية الأمريكية التي تهدف إلى الحد من تدفق الفنتانيل من الصين. أعرب ترامب عن تفاؤل الأسبوع الماضي: 'عندما نغادر كوريا الجنوبية، قد أكون مخطئاً، لكنني أعتقد أننا سنصل إلى صفقة تجارية قوية جداً. كلانا سيكون سعيداً.'
أثارت الزيارة أيضاً مناقشات حول إمكانية لقاء مع قائد كوريا الشمالية كيم جونغ أون. التقى الاثنان ثلاث مرات خلال الولاية الأولى لترامب -- في سنغافورة في يونيو 2018، وفيتنام في فبراير 2019، وبانمونجوم في يونيو 2019 -- سعياً لتفكيك البرنامج النووي الكوري الشمالي مقابل تنازلات أمريكية مثل الإفراج عن العقوبات، لكن المحادثات انهارت بسبب خلافات حول تسلسل الخطوات. أشار ترامب إلى استعداده لإعادة الانخراط مع كيم، حتى لو مدد إقامته، على الرغم من عدم رد كوريا الشمالية.
قبل المحادثات، سيوقع ترامب سجل الضيوف، ويحضر ترحيباً رسمياً مع إطلاق نار مدفعية، ويتلقى نسخة من تاج ذهبي لأسرة شيلا (57 ق.م.-935 م) ووسام ميونغوانغ الرفيع، ويزور معرض تاج الذهب لأسرة شيلا لبناء علاقة مع لي، وينضم إلى الغداء.