نائب زعيم حزب الإصلاح البريطاني يشكك في ادعاءات المجاعة في غزة
وصف ريتشارد تايس، نائب زعيم حزب الإصلاح في المملكة المتحدة، التقارير عن المجاعة في غزة بأنها 'كذبة صارخة' بعد زيارته لحدود إسرائيل-غزة. يتهم الأمم المتحدة والحكومة البريطانية بتجاهل تدفقات المساعدات وترويج روايات مشوهة. يدعم تقرير ادعاءاته من خلال إبراز العيوب في بيانات مجاعة الأمم المتحدة.
عاد ريتشارد تايس، نائب زعيم حزب الإصلاح في المملكة المتحدة، مؤخراً من حدود إسرائيل-غزة، حيث زار معبر كيرم شالوم، وهو نقطة تفتيش رئيسية للمساعدات الإنسانية إلى غزة. في مقال بعنوان 'في خط المواجهة في غزة، أجد أن المجاعة كذبة صارخة'، وصف تايس كيف شهد إمدادات مساعدات كبيرة وسط منطقة الحرب. 'وجدت نفسي في معبر حدودي إسرائيلي إلى غزة. وقفت بين مئات الصواني من الأفوكادو الطازج والأجيب والموز، بالإضافة إلى المزيد من الدقيق والسكر والعلب مما رأيته من قبل'، كتب، مشدداً على أن المساعدات تتحرك بنشاط رغم المخاطر.
انتقد تايس منظمات مثل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وأعمال اللاجئين (الأونروا)، التي لها أكبر وجود في غزة، بسبب جهود التوزيع البطيئة. ادعى أن بعض المجموعات ترفض التعاون مع إجراءات التدقيق الإسرائيلية، مما يؤخر المساعدات ويسمح لحماس بصرف الإمدادات إلى السوق السوداء، مما يرفع الأسعار ويخلق نقصاً اصطناعياً. 'لماذا ما زلنا نمول الأمم المتحدة ومنظمات أخرى تفشل وتكذب؟'، سأل تايس.
تدعم تصريحاته تقرير من معهد أبحاث الانتشار الشبكي (NCRI)، وهو مجموعة غير حزبية فحصت إعلان الأمم المتحدة في أغسطس عن المجاعة في مدينة غزة. وجد NCRI أن الادعاء اعتمد على نماذج إحصائية مشوهة، وبيانات مختارة بعناية، وكبت أدلة متناقضة. على سبيل المثال، استخدمت تصنيف مراحل الأمن الغذائي المتكامل (IPC)، الذراع التابع للأمم المتحدة للمجاعة، نموذجاً أسياً على ست نقاط بيانات رغم أن نموذج خطي يناسب بنفس القدر جيداً. أظهر مجموعة بيانات محدثة من أكثر من 15,000 طفل سوء التغذية بنسبة 13.5%، أقل من عتبة المجاعة 15%، لكنها تم تجاهلها قبل النشر. كما أشار التقرير إلى استطلاعات جوع مدفونة، وتسمية إقليمية انتقائية للمبالغة في المعاناة، واستبعاد رفح —منطقة مستقرة تتلقى مساعدات مدعومة من الولايات المتحدة— بدعوى أنها 'مفرغة من السكان'، خلافاً للإدراجات السابقة.
وصف تايس الوضع بأنه 'احتيال' وحذر من الضرر الذي يلحق بالمدنيين الإسرائيليين الذين يواجهون هجمات إرهابية، والفلسطينيين الأكفاء تحت شبكات مساعدات فاسدة، والجمهور الغربي، والدافعين الضرائب. داعى إلى محاسبة الأمم المتحدة وفروعها لدفن البيانات للحفاظ على رواية.