تقرير لانسيت يفصل التأثيرات الصحية المتزايدة لتغير المناخ

يكشف تقرير جديد من مجلة لانسيت أن تغير المناخ يقتل بالفعل ملايين الأشخاص سنويًا، مع الحرارة الشديدة التي تطالب بحياة واحدة كل دقيقة. يحذر عد التنازلي لعام 2025 حول الصحة وتغير المناخ من تآكل المكاسب الصحية العامة وسط ارتفاع درجات الحرارة وتهديدات بيئية. بينما يستعد القادة لمؤتمر COP30 في البرازيل، تؤكد النتائج الحاجة الملحة لاتخاذ إجراءات.

أصدرت المجلة الطبية البريطانية لانسيت تقريرها السنوي «عد التنازلي حول الصحة وتغير المناخ» في 31 أكتوبر 2025، والذي جمعته باحثون عالميون منذ عام 2015. تبني إصدار هذا العام على تحذير من عام 2020 بأن تغير المناخ قد «يهدد مكاسب الصحة العامة في الـ50 عامًا الماضية»، مشيرًا إلى أن مثل هذا التآكل جارٍ الآن. «يُزعزع تغير المناخ بشكل متزايد الأنظمة الكوكبية والظروف البيئية التي تعتمد عليها الحياة البشرية»، كتب المؤلفون.

تسلط النتائج الرئيسية الضوء على الخسائر المميتة الناجمة عن الحرارة الشديدة: إنها تقتل الآن شخصًا واحدًا كل دقيقة، مع زيادة الوفيات المتعلقة بالحرارة بنسبة 23 في المئة منذ التسعينيات، وذلك بشكل رئيسي بسبب الاحتباس الحراري الناتج عن الوقود الأحفوري. الغالبية العظمى من أيام موجات الحر من 2020 إلى 2024 لم تكن لتحدث بدون تغير المناخ. ارتفعت الوفيات الناجمة عن دخان الحرائق الغابية بنسبة 36 في المئة في عام 2024 مقارنة بالمعيار الأساسي لعامي 2003-2012، بينما ساهمت الجفاف وموجات الحر في 124 مليون حالة إضافية من انعدام الأمن الغذائي المتوسط أو الشديد في عام 2023 مقارنة بالمتوسط لعامي 1981-2010. كما تنتشر الأمراض المعدية مثل حمى الضنك بشكل أوسع.

يتابع التقرير 20 مؤشرًا صحيًا، بما في ذلك تلوث الهواء وانعدام الأمن الغذائي والطقس الشديد؛ وتدهورت 13 منها في العام الماضي. وصف هارجيت سينغ، المدير المؤسس لمؤسسة ساتات سامبادا للمناخ، التقرير بأنه «تدقيق صحي عالمي مدمر»، مضيفًا: «إدماننا على الوقود الأحفوري يقتلنا بالملايين».

يظل تحميل التأثيرات الصحية على تغير المناخ تحديًا بسبب العوامل المتشابكة مثل السلوك والتمدد الحضري، لكن التقرير يجمع الأبحاث العالمية لتوضيح هذه الروابط. بينما يتوجه قادة العالم إلى COP30 في شمال البرازيل، ينتقد المؤلفون عدم الفعل: «على نحو متناقض، مع تزايد الحاجة إلى إجراء حاسم لحماية الصحة، يتجاهل بعض قادة العالم الجسم المتزايد من الأدلة العلمية حول الصحة وتغير المناخ». ويشمل ذلك بدء الولايات المتحدة في الانسحاب من اتفاقية باريس ومنظمة الصحة العالمية تحت رئاسة دونالد ترامب.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط

نستخدم ملفات تعريف الارتباط للتحليلات لتحسين موقعنا. اقرأ سياسة الخصوصية الخاصة بنا سياسة الخصوصية لمزيد من المعلومات.
رفض