العودة إلى المقالات

طريقة جديدة تكتشف الزهايمر مبكراً باستخدام مسح دماغي بالذكاء الاصطناعي

3 أكتوبر، 2025
من إعداد الذكاء الاصطناعي

طور العلماء تقنية تصوير مبتكرة تعتمد على الذكاء الاصطناعي تكتشف مرض الزهايمر قبل ظهور الأعراض بعقد من الزمن. يحلل النهج التغييرات الدقيقة في بنية الدماغ من خلال مسوح الرنين المغناطيسي الروتينية. هذا الاختراق، الذي نُشر في 2 أكتوبر 2025، يمكن أن يُحدث ثورة في استراتيجيات التدخل المبكر.

كشف فريق من الباحثين في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) عن أداة تشخيصية جديدة في 2 أكتوبر 2025، تهدف إلى كشف مرض الزهايمر في مراحله ما قبل السريرية. يستفيد الطريقة من الذكاء الاصطناعي لفحص مسوح التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)، مكتشفة أنماط الضمور الدماغي التي تسبق التدهور المعرفي.

شمل الدراسة، التي نُشرت في مجلة Nature Medicine، تحليل أكثر من 1000 مسح MRI لمشاركين تتراوح أعمارهم بين 45 و65 عاماً، كانوا طبيعيين معرفياً وقت التصوير. قالت الباحثة الرئيسية الدكتورة إلينا فاسكيز: "يحقق نموذج الذكاء الاصطناعي لدينا دقة 92% في التنبؤ بخطر الزهايمر، متفوقاً بكثير على العلامات الحيوية التقليدية." تم تدريب الخوارزمية على بيانات من مبادرة التصوير العصبي لمرض الزهايمر (ADNI)، وهي دراسة طويلة الأمد تتابع صحة الدماغ لدى آلاف المتطوعين.

بدأ تطوير الأداة في عام 2022، مع اختبارات أولية على نماذج حيوانية قبل التجارب البشرية. بحلول عام 2024، قام الفريق بتحسين الذكاء الاصطناعي للتركيز على تغييرات حجم الحُصين ونزاهة المادة البيضاء، وهي مؤشرات رئيسية مبكرة للانحلال العصبي. "هذا ليس مجرد كشف؛ إنه الوقاية"، أضافت فاسكيز. "الكشف المبكر يسمح بتدخلات في نمط الحياة أو تجارب أدوية يمكن أن توقف التقدم."

لا تتطلب التقنية إجراءات غازية، مستخدمة مسوح MRI سريرية قياسية متوفرة في معظم المستشفيات. من المقرر توسيع التجارب السريرية للتحقق في عام 2026، تشمل 5000 مشارك عبر الولايات المتحدة وأوروبا. يحذر الخبراء من أن الطريقة، رغم وعدِها، تحتاج إلى اختبارات أوسع لتأكيد الموثوقية عبر مجموعات سكانية متنوعة.

يبرز السياق الخلفي الإلحاح: يصيب الزهايمر أكثر من 6 ملايين أمريكي، مع توقعات بثلاثة أضعاف الحالات بحلول 2050 بسبب شيخوخة السكان. تعتمد التشخيصات الحالية على اختبارات معرفية أو تحليل السائل النخاعي، غالباً ما تكون متأخرة لعلاج فعال. يعالج هذا النهج بالذكاء الاصطناعي تلك الفجوة، مما قد يقلل تكاليف الرعاية الصحية من خلال تمكين رعاية أبكر وأقل كثافة.

لا تظهر تناقضات كبيرة في التقرير، حيث ينبع الإعلان من دراسة واحدة مراجعة من قبل الأقران. تشمل الآثار تطوير الأدوية بشكل أسرع والطب الشخصي، على الرغم من أن الهموم الأخلاقية حول الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية، مثل خصوصية البيانات، لا تزال قيد المناقشة.

Static map of article location