لعبة المغامرات لروبرتا ويليامز عام 1989، 'وصية العقيد'، برزت بتركيزها على السرد والاستكشاف على حساب الألغاز المحبطة. يتبع اللاعبون الصحفية لورا بو في لغز جريمة قتل في قصر في جنوب الولايات المتحدة، يكتشفون أدلة عبر أيام داخل اللعبة. أسلوب اللعب السلبي للعبة ونهاياتها المتعددة جلبا لها متابعة متخصصة.
وصية العقيد، إحدى آخر ألعاب المغامرات من شركة سييرا أون-لاين التي استخدمت محلل نصوص، تتبع الصحفية الشابة لورا بو أثناء زيارتها لقصر جد صديقتها الجامعية، العقيد هنري ديجون، في جنوب الولايات المتحدة. ينفجر نزاع حول وصية العقيد، وبدء قاتل في استهداف أفراد العائلة. على مدى يومين داخل اللعبة، يرشد اللاعبون لورا للعثور على أدلة، التنصت على المحادثات، والتنقل في الممتلكات للبقاء على قيد الحياة وربما حل اللغز.
على عكس ألعاب المغامرات النموذجية بالنقر والإشارة، تؤكد اللعبة على حركات الشخصيات غير القابلة للعب المؤقتة —تظهر الشخصيات في مواقع مختلفة بناءً على الساعة— مما يخلق إحساسًا بالواقعية دون ألغاز معقدة. يمكن للاعبين الوصول إلى نهايات متعددة، بما في ذلك تلك التي يبقى فيها القتل دون حل، مما يشجع على إعادة اللعب. كما يلاحظ مؤلف المقال، «لم أكمل ألعاب المغامرات بالنقر والإشارة تقريبًا أبدًا لهذا السبب—لكن هناك استثناء رئيسي: أكملت 'وصية العقيد' لروبرتا ويليامز عدة مرات».
تحمل اللعبة أهمية شخصية للكثيرين، بما في ذلك المؤلف، الذي شارك في جلسات اللعب مع أمه، معجبة بلقب مثل كينغز كويست وثلاثية هوغو. يتذكرون تبديل الكراسي أثناء الجلسات، مع أمه تكشف أسرارًا فاتت اللاعب الأصغر سنًا. هذا الجانب من الترابط العائلي عزز من قابليته للتذكر، حيث يتذكره المؤلف كـ«لعبة أمي المفضلة».
رغم ابتكاراتها، فإن 'وصية العقيد' لها جاذبية متخصصة؛ البطلة سلبية إلى حد كبير، تراقب بدلاً من دفع الحدث، مما يجده البعض مملًا مقارنةً بأقرانها المليئة بالألغاز مثل كينغز كويست أو سر مونكي آيلاند. لا تزال متوفرة على GOG وألهمت 'الماس القرمزي'، الخليفة الروحي لجوليا ميناماتا عام 2023. يستمر المنشئان روبرتا وكين ويليامز في التأثير على النوع، مع إعادة إطلاق كهف كولوسال ثلاثي الأبعاد مؤخرًا.