العودة إلى المقالات

دراسة تقيم الضعف العالمي للمواشي أمام تغير المناخ

2 أكتوبر، 2025
من إعداد الذكاء الاصطناعي

دراسة جديدة نشرت في مجلة Nature Climate Change تدرس كيف يهدد تغير المناخ أنظمة المواشي في جميع أنحاء العالم. يبرز الباحثون مناطق مثل إفريقيا جنوب الصحراء وجنوب آسيا كخطر خاص. تؤكد النتائج الحاجة إلى استراتيجيات تكيفية لحماية الاقتصادات الريفية الاعتمادية على الزراعة الحيوانية.

الدراسة، التي قادها علماء من المعهد الدولي لأبحاث المواشي (ILRI)، تقيم ضعف المواشي أمام تغير المناخ عبر مناطق عالمية مختلفة. نشرت في 15 أكتوبر 2023، تستخدم نمذجة متقدمة لتوقع التأثيرات تحت سيناريوهات انبعاثات متنوعة حتى عام 2050.

تكشف النتائج الرئيسية أن الإجهاد الحراري، وانخفاض توافر العلف، وزيادة مخاطر الأمراض تشكل تهديدات كبيرة لإنتاج المواشي. في إفريقيا جنوب الصحراء، قد ينخفض إنتاج المواشي بنسبة تصل إلى 20% بسبب ارتفاع درجات الحرارة ونقص المياه. يواجه جنوب آسيا تحديات مشابهة، مع توقعات بانخفاض 15-18% في إنتاج الحليب واللحوم.

"المواشي هي العمود الفقري للعديد من الاقتصادات الريفية، توفر الدخل والتغذية لملايين"، قال المؤلف الرئيسي ماريو هيريرو، باحث في ILRI. تؤكد الدراسة أن المزارعين الصغار في البلدان النامية سيتأثرون بشدة، حيث يفتقرون إلى الموارد للتكيف.

يعتمد التحليل على بيانات من أكثر من 100 دولة، يدمج عوامل مثل تغيرات الهطول والأحداث الجوية المتطرفة. على سبيل المثال، قد تؤدي الجفاف الطويل إلى تفاقم نقص العلف، بينما قد تعزز الظروف الأكثر دفئًا انتشار الطفيليات. في المقابل، تظهر المناطق المعتدلة مثل أوروبا وأمريكا الشمالية ضعفًا أقل، مع انخفاضات محتملة أقل من 5%.

للتخفيف من هذه المخاطر، يوصي الباحثون بتربية سلالات مواشي مقاومة للحرارة، وتحسين إدارة المياه، وتنويع مصادر العلف. كما يدعون إلى دعم سياسي لدمج المرونة المناخية في التخطيط الزراعي. "بدون إجراء، قد تتعرض الأمن الغذائي في المناطق الضعيفة لخطر شديد"، أضاف هيريرو.

يبني هذا العمل على أبحاث سابقة لـ ILRI حول أنظمة المواشي المستدامة، ويوفر مؤشر ضعف شامل يمكن لصانعي السياسات استخدامه للتدخلات المستهدفة. يبرز النطاق العالمي للدراسة الترابط بين تأثيرات المناخ على الزراعة.

Static map of article location