العودة إلى المقالات

فلكيون يلتقطون أوضح صورة لنفثة الثقب الأسود في M87

1 أكتوبر، 2025
من إعداد الذكاء الاصطناعي

حصل علماء الفلك على أوضح رؤية حتى الآن للنفثة القوية المنبعثة من الثقب الأسود الفائق الكتلة في مجرة ميسير 87. باستخدام تلسكوب أفق الحدث، كشف الباحثون عن تفاصيل معقدة لقاعدة النفثة. يلقي هذا الاختراق الضوء على كيفية إطلاق الثقوب السوداء لهذه الظواهر الكونية.

الثقب الأسود الفائق الكتلة في مركز مجرة ميسير 87 (M87)، الواقعة على بعد حوالي 55 مليون سنة ضوئية من الأرض، قد أثار إعجاب العلماء منذ زمن طويل بسبب حجمه الهائل ونشاطه. هذا الثقب الأسود، الذي يبلغ كتلته 6.5 مليار مرة كتلة الشمس، تم تصويره لأول مرة في عام 2019 من قبل تعاون تلسكوب أفق الحدث (EHT)، مما يمثل إنجازاً تاريخياً في علم الفلك.

بناءً على ذلك الإنجاز، أنتج فريق EHT الآن أوضح صورة على الإطلاق للنفثة النسبية التي تنفجر من الثقب الأسود. أجريت الملاحظة في أبريل 2017، لكن تقنيات معالجة البيانات المتقدمة سمحت بهذا الإصدار التفصيلي، الذي نُشر في مجلة Nature في 23 أكتوبر 2024. تلتقط الصورة قاعدة النفثة بتفاصيل رائعة، تغطي منطقة تبلغ 30 مرة فقط قطر أفق الحدث للثقب الأسود.

تشمل الميزات الرئيسية 'عموداً' ساطعاً على طول محور النفثة و'غلافات' أضعف على كلا الجانبين، مما يشير إلى هيكل حلزوني مزدوج. تمتد النفثة نفسها لأكثر من 5000 سنة ضوئية وتدفع الجسيمات بسرعة تقارب سرعة الضوء، مدعومة بقرص التراكم للثقب الأسود.

"هذه هي المرة الأولى التي نرى فيها موقع إطلاق النفثة"، قالت ماريافيليسيا دي لورنتيس، المحققة الرئيسية في مجموعة عمل EHT لـM87 ومديرة معهد نابولي للفيزياء النووية في إيطاليا. دقة الصورة، التي تحققت من خلال تزامن التلسكوبات الراديوية العالمية، تفوق بنحو 10 مرات دقة الرؤى السابقة.

يوفر هذا الاكتشاف رؤى حاسمة حول الآليات التي تدفع تشكيل النفثات، مما قد يساعد في نماذج تطور المجرات والنوى الجالكتيكية النشطة. بينما تظل التركيبة الدقيقة للنفثة قيد الدراسة، تؤكد البيانات دورها في توزيع الطاقة عبر مسافات كونية هائلة. قد تحسن ملاحظات EHT المستقبلية هذه النتائج، مما يعزز فهمنا لديناميكيات الثقوب السوداء.

Static map of article location