العودة إلى المقالات

وكالة الفضاء الأوروبية تمنح شركة إيطالية ما يقرب من 50 مليون يورو لتصميم ميني ستارشيب

30 سبتمبر، 2025
من إعداد الذكاء الاصطناعي

لقد عقدت وكالة الفضاء الأوروبية عقدا مع شركة إيطالية لتطوير تصميم أولي لصاروخ صغير قابل لإعادة الاستخدام مستوحى من ستارشيب لشركة سبيس إكس. يهدف الصفقة، التي تبلغ قيمتها ما يقرب من 50 مليون يورو، إلى تعزيز الوصول المستقل لأوروبا إلى الفضاء. تعكس هذه المبادرة الجهود المستمرة لإنشاء قدرات إطلاق فعالة من حيث التكلفة.

أعلنت وكالة الفضاء الأوروبية (ESA) عن عقد هام في سبتمبر 2025، مانحة ما يقرب من 50 مليون يورو لشركة ثاليس ألينيا سبيس، وهي شركة إيطالية في مجال الفضاء الجوي، للتصميم الأولي لنسخة مصغرة من صاروخ ستارشيب القابل لإعادة الاستخدام من سبيس إكس. يركز هذا المشروع، الذي يشكل جزءًا من استراتيجية الوكالة الأوسع لتعزيز استقلالية أوروبا في الفضاء، على إنشاء مانح صغير وكامل القابلية لإعادة الاستخدام قادر على وضع ما يصل إلى 1500 كيلوغرام في مدار الأرض المنخفض.

ستقود ثاليس ألينيا سبيس، وهي مشروع مشترك بين مجموعة ثاليس وليوناردو، مرحلة التصميم على مدار الـ18 شهرًا القادمة. يستمد مفهوم الصاروخ إلهامه من بنية ستارشيب المصنوعة من الفولاذ المقاوم للصدأ وميزات إعادة الاستخدام السريعة، لكنه مصغر ليتناسب مع احتياجات أوروبا لإطلاقات متكررة ومنخفضة التكلفة للأقمار الصناعية. أفاد مدير المنحنيات في الوكالة، توني تولكر-نيلسن، قائلاً: "يُمثل هذا العقد خطوة محورية نحو عائلة مانحيات أوروبية قابلة لإعادة الاستخدام، مما يقلل الاعتماد على المزودين الأجانب ويقلل تكاليف الإطلاق بشكل كبير."

يكشف السياق الخلفي عن دفع أوروبا نحو السيادة في الفضاء وسط المنافسة العالمية المتزايدة. لقد خدمت الصواريخ التقليدية القابلة للاستهلاك مثل أريان 5 وفيغا جيدًا، لكن تكاليفها العالية —التي غالبًا ما تتجاوز 100 مليون يورو لكل إطلاق— تحد من الوصول. لقد أحدث ستارشيب لسبيس إكس، مع إمكانياته للرحلات تحت المدارية وسعة الرفع الثقيلة، اضطرابًا في الصناعة، مما دفع الوكالة إلى استكشاف تقنيات مشابهة. يهدف تصميم ميني ستارشيب إلى معالجة الفجوات في المهام ذات الحمولات الصغيرة، مكملًا الأنظمة الأكبر مثل أريان 6.

يبلغ قيمة العقد بالضبط 47,5 مليون يورو، ممولة من خلال برنامج الدعم التكنولوجي العام للوكالة. يشمل دراسات الجدوى، وتعريفات الفرعيات، وخطط الإنتاج الأولي. بينما لا يُضمن تطوير كامل النطاق، يمكن أن تؤدي النتائج الناجحة إلى رحلة توضيحية في أوائل ثلاثينيات القرن الحادي والعشرين. يشير خبراء الصناعة إلى تحديات محتملة، مثل تحقيق إعادة استخدام مشابهة لستارشيب بميزانية أصغر، لكنهم يرونه كتطور عملي.

تتوافق هذه الخطوة مع جدول أعمال الوكالة للفترة 2023-2027، الذي يؤكد على الابتكار في الدفع والمواد. تجلب ثاليس ألينيا سبيس خبرة من مشاريع سابقة، بما في ذلك روفر إكسومارس ووحدات محطة الفضاء الدولية، مما يضمن أساسًا صلبًا. بشكل عام، تؤكد المبادرة التزام أوروبا بالملاحة الفضائية التنافسية دون إصلاحات حسية.

Static map of article location