العودة إلى المقالات

الدراسة تكشف أن الورم الدبقي النجمي يقوض الجمجمة ويخل بالجهاز المناعي

7 أكتوبر، 2025
من إعداد الذكاء الاصطناعي

اكتشف الباحثون أن الورم الدبقي النجمي، أكثر أشكال سرطان الدماغ عدوانية، يمتد خارج الدماغ من خلال تآكل الجمجمة وتغيير الخلايا المناعية في نخاع الجمجمة. هذا التفاعل يغذي تقدم السرطان ويشرح لماذا تفشل العلاجات الحالية غالباً. النتائج، المنشورة في Nature Neuroscience، تقترح استراتيجيات جديدة تستهدف كلاً من الدماغ والعظم.

وجد علماء في مركز مونتيفيور أينشتاين الشامل للسرطان وكلية ألبرت أينشتاين للطب أن الورم الدبقي النجمي يقوض عظام الجمجمة، خاصة على طول الخياطات حيث تندمج العظام، ويغير تركيب نخاع الجمجمة لصالح الخلايا المناعية المؤيدة للالتهاب. باستخدام التصوير المتقدم على فئران مصابة بنوعين من الأورام الدبقية النجمية، لاحظ الفريق زيادة في رقة الجمجمة وتوسع القنوات التي تربط نخاع الجمجمة بالدماغ. تسمح هذه القنوات للنيوتروفيلات والمونوسيتات الالتهابية بدخول الورم، مما يجعله أكثر عدوانية، بينما يقلل من الخلايا البي المنتجة للأجسام المضادة.

"تسمح قنوات الجمجمة إلى الدماغ بتدفق هذه الخلايا المؤيدة للالتهاب الوفيرة من نخاع الجمجمة إلى الورم، مما يجعل الورم الدبقي النجمي أكثر عدوانية و، في كثير من الأحيان، غير قابل للعلاج"، قال المؤلف المشارك في الدراسة إي. ريتشارد ستانلي، دكتوراه، أستاذ علم الأحياء التنموية والجزيئية في أينشتاين.

البحث، الذي أثارته دراسات حديثة حول الروابط بين الجمجمة والدماغ، استخدم تسلسل الـRNA لخلية واحدة ليظهر تضاعفاً تقريبياً للنيوتروفيلات الالتهابية في نخاع الجمجمة، في تناقض مع إنتاج الخلايا المناعية المكبوت في نخاع عظم الفخذ. أكدت صور التصوير المقطعي المحوسب من مرضى بشريين رقة الجمجمة في مناطق تطابق نماذج الفئران. يبدو أن مثل هذه التآكلات فريدة من نوعها للورم الدبقي النجمي وغيرها من الأورام الداخل الجمجمية الخبيثة، غير مرئية في السكتات الدماغية أو السرطانات الأخرى.

اختبار أدوية مكافحة هشاشة العظام مثل حمض الزوليدرونيك والدينوسوماب، التي توقف فقدان العظام، أظهر نتائج مختلطة: أوقفت التآكل لكن حمض الزوليدرونيك سرع نوعاً واحداً من الأورام، وكلاهما حجب فوائد العلاج المناعي المضاد لـPD-L1. "اكتشافنا أن هذا السرطان الدماغي الصعب العلاج يتفاعل مع الجهاز المناعي للجسم قد يساعد في شرح لماذا فشلت العلاجات الحالية، ومن المأمول أن يؤدي إلى استراتيجيات علاجية أفضل"، قالت المؤلفة المقابلة جينان بيهنان، دكتوراه.

وفقاً للمعهد الوطني للسرطان، يُشخص حوالي 15,000 شخص بالورم الدبقي النجمي سنوياً، مع بقاء متوسط يبلغ 15 شهراً تحت الجراحة القياسية والعلاج الكيميائي والإشعاع. تعيد الدراسة صياغة الورم الدبقي النجمي كمرض نظامي، مطالِبة بعلاجات توازن الخلايا المناعية في نخاع الجمجمة.

Static map of article location