قد تعزز لقاحات الـ mRNA لكوفيد علاج المناعة للسرطان من معدلات البقاء على قيد الحياة

تحليل لنحو 1000 مريض مصاب بالسرطان يظهر أن لقاحات الـ mRNA لكوفيد-19، التي تم إعطاؤها قريباً بعد بدء مثبطات نقاط التفتيش المناعية، قد تضاعفت تقريباً أوقات البقاء لسرطانات الرئة والجلد المتقدمة. النتائج، التي قدمت في مؤتمر طبي في برلين، تشير إلى تعزيز مناعي غير متوقع من اللقاحات. تجربة سريرية لتأكيد هذه النتائج مقررة لتبدأ قبل نهاية العام.

اكتشف الباحثون فائدة جانبية محتملة للقاحات الـ mRNA لكوفيد-19: تعزيز فعالية العلاج المناعي لبعض السرطانات. في تحليل لسجلات المرضى من مركز أندرسون للسرطان في جامعة تكساس MD، أظهر أولئك الذين تلقوا لقاح الـ mRNA لكوفيد-19 خلال 100 يوم من بدء مثبطات نقاط التفتيش المناعية بقاءً أطول بشكل ملحوظ مقارنة بالمرضى غير الملقحين.

بالنسبة لسرطان الرئة المتقدم، من بين 884 مريضاً عولجوا بمثبطات نقاط التفتيش، 180 الذين تم تطعيمهم خلال نافذة الـ 100 يوم كان لديهم بقاء متوسط يبلغ حوالي 37 شهراً، مقابل 20 شهراً للآخرين. في الملانوما المنتشرة، من بين 210 مرضى، حقق 43 الذين تم تطعيمهم مبكراً أوقات بقاء من 30 إلى 40 شهراً، مقارنة بـ 27 شهراً لأولئك الذين لم يتم تطعيمهم خلال تلك الفترة؛ بعض المرضى الملقحين ما زالوا أحياء، مما قد يمد هذه الرقمة أكثر.

تم تقديم النتائج اليوم في مؤتمر الجمعية الأوروبية لعلم الأورام الطبي في برلين، ألمانيا. "النتائج مذهلة تماماً"، قال إلياس سايور في جامعة فلوريدا، الذي يتخيل لقاحات الـ mRNA كـ "مفتاح رئيسي" لإيقاظ استجابات مناعية واسعة ضد السرطان.

مثبطات نقاط التفتيش، التي فازت بجائزة نوبل في عام 2018، تحجب بروتينات مثل PD-1 و PD-L1 التي يستخدمها الأورام للتهرب من الخلايا التائية. ومع ذلك، يعتمد نجاحها على استجابة مناعية نشطة. وجد فريق سايور سابقاً في دراسات على الفئران أن لقاحات الـ mRNA، حتى تلك غير النوعية مثل تلك لكوفيد-19، تثير "صفارة إنذار" مناعية فطرية تجند الخلايا التائية نحو الأورام.

رغم أنها واعدة، يحذر سايور من التوصيات غير المثبتة: "لا أحب عمل توصيات سريرية إلا إذا ثبتت الأمور." يجب على المرضى اتباع إرشادات اللقاحات القياسية. أشارت تقارير الحالات إلى انكماش الأورام بعد التطعيم دون علاج مناعي، لكن يحتاج الأمر إلى مزيد من البحث.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط

نستخدم ملفات تعريف الارتباط للتحليلات لتحسين موقعنا. اقرأ سياسة الخصوصية الخاصة بنا سياسة الخصوصية لمزيد من المعلومات.
رفض