كشفت دراسة حديثة عن مركبات عضوية لم يتم اكتشافها سابقًا في الجليد الذي يُقذف من إنسيلادوس، أحد أقمار زحل. هذه النتائج، المنشورة في مجلة Nature Astronomy، تقدم رؤى جديدة حول الكيمياء الداخلية للقمر وتعزز الأمل في وجود حياة محتملة هناك.
إنسيلادوس، قمر جليدي يدور حول زحل، أثار اهتمام العلماء منذ زمن طويل بسبب ينابيعه الحرارية التي ترمي الجليد المائي والبخار إلى الفضاء. دراسة جديدة، نُشرت هذا الشهر في مجلة Nature Astronomy، تكشف عن اكتشاف عدة مركبات عضوية في هذا المادة المرمية التي لم يتم تسجيلها سابقًا على القمر.
توفر البحث أدلة حاسمة حول التركيب الكيميائي للمحيط الفرعي السطحي لإنسيلادوس، المخفي تحت سطحه المتجمد. تم تحديد هذه الجزيئات العضوية، التي هي اللبنات الأساسية للحياة كما نعرفها، من خلال تحليل عينات تم جمعها خلال بعثات سابقة، على الرغم من أن الدراسة تبني على بيانات من طيرانات مركبة كاسيني الفضائية.
يضع هذا الاكتشاف إنسيلادوس كوجهة رئيسية للاستكشاف المستقبلي، مما يعزز الآفاق لوجود حياة ميكروبية في أعماقه المائية. تؤكد النتائج على إمكانية السكنى للقمر، مع رسم تشابهات مع البيئات القاسية على الأرض.