روبوت أنتاركتي يكشف عن آلاف أعشاش سمك الجليد في بحر ويادل

اكتشف علماء يستخدمون مستكشفًا روبوتيًا أكثر من ألف عش منظم للأسماك تحت بحر ويادل في أنتاركتيكا، مكشوفًا بعد انفصال جبل جليدي هائل في عام 2017. الأعشاش، التي بناها نوتوثينوس ذو الزعانف الصفراء، تشكل أنماطًا هندسية على قاع البحر وتبرز نظامًا بيئيًا مزدهرًا في ظروف قاسية. هذا الاكتشاف يؤكد الحاجة إلى حماية المنطقة كملاذ بحري.

في غرب بحر ويادل، منطقة كانت مخفية سابقًا تحت 200 متر من الجليد، كشف الباحثون عن حقول واسعة من أعشاش الأسماك المرتبة بعناية فائقة. أصبح الاكتشاف ممكنًا بعد انفصال جبل الجليد A68 من رف الجليد لارسن C في عام 2017. هذا الجبل الجليدي الضخم، الذي يقيس 5,800 كيلومتر مربع، كشف عن قاع البحر الذي كان غير قابل للوصول سابقًا للاستكشاف العلمي.

خلال بعثة بحر ويادل لعام 2019 على متن السفينة البحثية الجنوب أفريقية SA Agulhas II، نشر الفريق مركبة تعمل عن بعد (ROV) لمسح المنطقة. شملت أهداف البعثة دراسة دور رف الجليد لارسن C في تثبيت الجليديات والبحث عن حطام إندورانس لإرنست شاكلتون، الذي فقد في عام 1915. بينما أعاق الجليد المتحرك البحث عن إندورانس في ذلك العام، إلا أن الجهد صقل المهارات التي استخدمت لاحقًا في مهمة إندورانس22 الناجحة لعام 2022، التي حددت موقع السفينة على عمق 3,008 أمتار.

كشف الـROV عن أكثر من ألف عش دائري، كل منها مغطى من حطام الプランكتون المحيط، مما يخلق أنماطًا هندسية مذهلة. بعض الأعشاش كانت منفردة، وأخرى شكلت خطوطًا منحنية أو مجموعات. البناة هم نوتوثينوس ذو الزعانف الصفراء (Lindbergichthys nudifrons)، نوع من سمك الريكود الأنتاركتي. تحرس الأسماك الأم الأعشاش، مستخدمة استراتيجية 'قطيع أناني' حيث توفر المواقع المركزية حماية، بينما تناسب الأعشاش الحدودية المنفردة الأفراد الأقوى. هذا الخليط من التعاون والمنافسة يعزز بقاء المستعمرة.

الموقع يُصنف كنظام بيئي بحري هش، حيوي للتنوع البيولوجي الأنتاركتي. يبني على أبحاث سابقة، مثل Purser et al. (2022)، التي حددت مناطق رئيسية لتكاثر الأسماك. حماية بحر ويادل كمنطقة محمية بحرية يمكن أن تحمي البطريق والفقمات وشبكة الغذاء الأساسية، مشددًا على مرونة الحياة في البيئات القاسية.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط

نستخدم ملفات تعريف الارتباط للتحليلات لتحسين موقعنا. اقرأ سياسة الخصوصية الخاصة بنا سياسة الخصوصية لمزيد من المعلومات.
رفض