تخطط بلو أوريجين لإنزال معزز نيو غلين لإعادة استخدامه في المهام القمرية
أعلنت بلو أوريجين عن نواياها في إنزال وصيد معزز المرحلة الأولى لصاروخها نيو غلين أثناء إطلاقه التالي، بهدف إعادة استخدامه في المهام القمرية المستقبلية. هذه الخطوة جزء من جهود أوسع لتطوير الصواريخ القابلة لإعادة الاستخدام وسط تصاعد السباق الفضائي بين الولايات المتحدة والصين. ترى الشركة في هذا خطوة رئيسية نحو استكشاف الفضاء العميق بتكلفة أقل.
كشفت بلو أوريجين، التي أسسها جيف بيزوس، عن خطط في أكتوبر 2025 لمحاولة إنزال تاريخي لمعزز المرحلة الأولى لصاروخ نيو غلين بعد رحلته القادمة. تنوي الشركة استخدام أذرع ميكانيكية على برج الإطلاق في كيب كانافيرال، فلوريدا، لصيد المعزز العائد، مما يمثل تقدماً كبيراً في تكنولوجيا الإطلاق القابلة لإعادة الاستخدام. يستلهم هذا النهج من نجاحات فالكون 9 لسبيس إكس، لكنه يتوسع ليشمل السيارة نيو غلين الأكبر حجماً بكثير، التي يبلغ ارتفاعها أكثر من 300 قدم وهي مصممة لنقل حمولات ثقيلة إلى المدار وما بعده.
يستهدف الإطلاق التالي لنيو غلين أوائل 2025، على الرغم من أن التواريخ الدقيقة لا تزال مرنة في انتظار الموافقات التنظيمية. إذا نجح، سيخضع المعزز المصاد لإصلاح وإعادة تهيئة ليُستخدم في مهام تدعم برنامج أرتميس لناسا، بما في ذلك إمكانيات هبوط قمري. قال نائب رئيس بلو أوريجين لمركبات الإطلاق: "إنزال وإعادة استخدام المعزز سيقلل بشكل كبير من التكاليف للمهام القمرية، مما يمكن الوصول الأكثر تكراراً إلى القمر." هذا يتوافق مع عقد الشركة تحت برنامج نظام الهبوط البشري لناسا، حيث يمكن لنيو غلين نقل مكونات لتواجد قمري مستدام.
في السياق الأوسع للسباق الفضائي القمري، تأخرت الولايات المتحدة خلف الصين، التي حققت هبوطات قمرية غير مأهولة متعددة منذ 2013، بما في ذلك مهمة عودة العينات تشانغ'ي-6 في 2024. كان آخر هبوط أمريكي مأهول على القمر أبولو 17 في 1972. يشير الخبراء إلى أن استراتيجية أمريكا للحاق بالمثال تعتمد بشكل كبير على الشركات الخاصة مثل بلو أوريجين وسبيس إكس. علق محلل سياسات فضائية: "من خلال تسريع التكنولوجيا القابلة لإعادة الاستخدام، يمكن للولايات المتحدة الاستفادة من الابتكار التجاري لاستعادة القيادة في الاستكشاف القمري دون الاعتماد فقط على الميزانيات الحكومية."
لا تظهر تناقضات كبيرة بين التقارير، على الرغم من أن الجداول الزمنية للإطلاق قد اختلفت قليلاً في التحديثات السابقة، مع تأخيرات منسوبة إلى مشكلات في سلسلة التوريد. تؤكد بلو أوريجين أن إعادة الاستخدام الناجحة يمكن أن تخفض تكاليف الإطلاق بنسبة تصل إلى 70%، مما يجعل المهام القمرية أكثر جدوى. يبرز هذا التطور الدور المتزايد للرحلات الفضائية التجارية في الطموحات الفضائية الوطنية.