زرع عيني جديد مدمج مع نظارات عالية التقنية مكّن الأشخاص الذين يعانون من التنكس البقعي المرتبط بالعمر الشديد من القراءة مرة أخرى. الجهاز، المسمى PRIMA، تم اختباره في دراسة شملت 32 مشاركًا على مدى عام واحد. يوفر رؤية أبيض وأسود عن طريق تحويل الصور إلى إشارات كهربائية للشبكية.
التنكس البقعي المرتبط بالعمر (AMD) يضر الخلايا الحساسة للضوء في مركز الشبكية، مما يعيق الرؤية المركزية ويجعل المهام مثل القراءة أو التعرف على الوجوه صعبة. العلاجات الحالية تبطئ التقدم فقط، لكن جهازًا جديدًا يقدم استعادة للحالات المتقدمة المعروفة باسم الضمور الجغرافي.
طُور بواسطة دانيال بالانكر في جامعة ستانفورد وزملائه، يتكون PRIMA من رقاقة لاسلكية صغيرة بحجم 2×2 مليمتر مزروعة في الجزء الخلفي من العين، تعمل بالطاقة الشمسية. كاميرا على نظارات خاصة تلتقط الصور وتعكسها عبر ضوء تحت الأحمر على الرقاقة، التي تحول البيانات إلى إشارات كهربائية تنقلها الخلايا العصبية في الشبكية المتبقية إلى الدماغ. الضوء تحت الأحمر يتجنب التداخل مع أي رؤية طبيعية. «هذا يعني أن المرضى يمكنهم استخدام الرؤية الاصطناعية والمركزية معًا في الوقت نفسه»، يقول بالانكر.
في تجربة نُشرت في مجلة نيو إنجلاند الطبية (DOI: 10.1056/NEJMoa2501396)، قام الباحثون بتجنيد 32 شخصًا يبلغون 60 عامًا أو أكثر مع رؤية أسوأ من 20/320 في عين واحدة على الأقل. زُرعت الرقاقة في مشارك واحد أولاً، تلاه استخدام النظارات بعد أربع إلى خمسة أسابيع. النظارات تكبر الصور حتى 12 مرة وتعدل السطوع والتباين.
بعد عام، استعاد 27 مشاركًا القدرة على القراءة، وإدراك الأشكال والأنماط، وتحسن متوسط يبلغ خمس خطوط في جداول الرؤية. بعضهم حقق رؤية تعادل 20/42. علق مريض واحد: «ظننت أن عيوني ميتة والآن هي حية مرة أخرى»، وفقًا لجوزيه-ألان ساهيل في جامعة بيتسبرغ.
حوالي ثلثي المشاركين عانوا من ضغط عيني مرتفع مؤقت، لكنه لم يعيق التحسن. الرؤية تبقى أبيض وأسود؛ التحديثات المستقبلية تهدف إلى درجات رمادية ودقة أفضل، قد تصل إلى 20/20 مع التكبير. فرانشيسكا كورديرو في كلية إمبريال لندن وصفتها بـ «دراسة مثيرة ومهمة» تقدم أملًا حيث بدت الاستعادة كخيال علمي.
بينما العلاجات بالخلايا الجذعية والجينية تجريبية، فإن PRIMA هي أول بروتيزة تعيد الرؤية الوظيفية لدى مرضى الـ AMD مع الضمور الجغرافي.