علماء يحددون خلايا دماغية محددة مرتبطة بالاكتئاب

بحثوا في جامعة ماكجيل ومعهد دوغلاس حددوا نوعين من خلايا الدماغ المعدلة لدى الأشخاص المصابين بالاكتئاب. باستخدام تحليل جينومي متقدم على نسيج الدماغ بعد الوفاة، وجدوا اضطرابات جينية في الخلايا العصبية المنشطة والخلايا الدبقية. النتائج، المنشورة في Nature Genetics، قد تؤدي إلى علاجات أكثر استهدافًا للحالة التي تؤثر على أكثر من 264 مليون شخص في جميع أنحاء العالم.

الدراسة، المنشورة في 10 أكتوبر 2025 في Nature Genetics، تمثل اختراقًا في فهم الأساس البيولوجي للاكتئاب. قام العلماء بتحليل الـRNA والـDNA من آلاف الخلايا الدماغية الفردية المأخوذة من بنك الدماغ الكندي دوغلاس-بيل، وهي مجموعة نادرة من نسيج ما بعد الوفاة من أفراد يعانون من حالات نفسية. بحثت الدراسة عينات من 59 شخصًا مصابين بالاكتئاب و41 شخصًا غير مصابين، كاشفة عن فروق كبيرة في نشاط الجينات.

أظهر نوعان رئيسيان من الخلايا تغييرات: فئة من الخلايا العصبية المنشطة المشاركة في تنظيم المزاج والتوتر، ونوع فرعي من الخلايا الدبقية، وهي خلايا المناعة في الدماغ التي تتحكم في الالتهاب. في كليهما، عبر العديد من الجينات بشكل مختلف لدى المصابين بالاكتئاب، مما يشير إلى اضطرابات في الأنظمة العصبية والالتهابية.

"هذه هي المرة الأولى التي نتمكن فيها من تحديد أنواع الخلايا الدماغية المحددة المتأثرة بالاكتئاب من خلال رسم نشاط الجينات مع الآليات التي تنظم كود الـDNA"، قال المؤلف الرئيسي الدكتور غوستافو توريكي، أستاذ في جامعة ماكجيل، عالم سريري في معهد دوغلاس، ورئيس كرسي البحث الكندي في الاضطراب الاكتئابي الشديد والانتحار. وأضاف: "يمنحنا صورة أوضح بكثير عن مكان حدوث الاضطرابات، وأي الخلايا المعنية."

العمل، بعنوان "تحليل إمكانية الوصول إلى الكروماتين في النواة الواحدة يحدد أنواع الخلايا والمتغيرات الوظيفية المساهمة في الاكتئاب الشديد"، قاده أنجالي تشاولا وغوستافو توريكي، مع مساهمات من باحثين بما في ذلك دوروك تشاكماكجي ولاورا إم. فيوري. ممول من قبل المعاهد الكندية للبحوث الصحية، ومؤسسة برين كندا، وآخرين، يؤكد على التغييرات الدماغية القابلة للقياس في الاكتئاب.

"هذا البحث يعزز ما أخبرتنا به علم الأعصاب لسنوات"، لاحظ توريكي. "الاكتئاب ليس مجرد عاطفي، إنه يعكس تغييرات حقيقية وقابلة للقياس في الدماغ."

بالنظر إلى المستقبل، يخطط الفريق للتحقيق في كيفية تأثير هذه التغييرات الخلوية على وظيفة الدماغ واستكشاف العلاجات المستهدفة، مما قد يحسن النتائج لأحد أبرز أسباب الإعاقة في العالم.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط

نستخدم ملفات تعريف الارتباط للتحليلات لتحسين موقعنا. اقرأ سياسة الخصوصية الخاصة بنا سياسة الخصوصية لمزيد من المعلومات.
رفض