دراسة تربط سن اليأس بتغييرات هيكلية في الدماغ

تظهر مراجعة جديدة للدراسات أن سن اليأس يسبب تغييرات قابلة للقياس في هيكل الدماغ، بما في ذلك التصغير في المناطق الرئيسية للذاكرة والتفكير. قد تفسر هذه التغييرات أعراضًا مثل ضباب الدماغ، لكن الأدلة تشير إلى بعض التعافي بعد سن اليأس. سيتم تقديم النتائج في الاجتماع السنوي 2025 لجمعية سن اليأس في أورلاندو.

يتضمن سن اليأس تحولات هرمونية عميقة تؤثر على هيكل الدماغ، وفقًا لمراجعة ببليوغرافية أجراها باحثون في مختبر BRAVE بجامعة علوم الصحة في بونس في بورتوريكو. قامت الطالبات في الدكتوراه أنجيليكا رودريغيز وأندريا بيريرا، تحت إشراف الدكتورة باربارا باروس والدكتورة كارلا مارتينيز، بتحليل الأدبيات العلمية حول كيفية قيادة سن اليأس إلى انخفاضات في حجم المادة الرمادية في القشرة الأمامية والصدغية والحصين. هذه المناطق حاسمة للذاكرة واتخاذ القرارات، وترتبط الانخفاضات بانخفاض في أداء الذاكرة اللفظية والمكانية البصرية.

تسلط المراجعة أيضًا الضوء على زيادات في فرط شدة المادة البيضاء —نقاط ساطعة في مسوح الرنين المغناطيسي تشير إلى تلف الأنسجة— خاصة لدى النساء اللواتي يعانين من سن يأس مبكر أو هبات ساخنة متكررة. هذه التغييرات، التي من المحتمل أن تكون بسبب انخفاض تدفق الدم، مرتبطة بانخفاض إدراكي، مشكلات في التوازن، تغييرات في المزاج، ومخاطر أعلى للسكتة الدماغية والخرف.

رغم هذه التأثيرات، تشير الدراسة إلى إمكانية التعافي. تشير بعض الأدلة إلى استعادة جزئية لحجم المادة الرمادية بعد سن اليأس، ربما من خلال الليونة العصبية. لاحظ الباحثون كثافة أعلى لمستقبلات الإستروجين أثناء الانتقال، والتي قد تكون استجابة تكيفية لانخفاض مستويات الهرمونات، على الرغم من أنها ارتبطت بنتائج أسوأ في الذاكرة. تشمل التغييرات الإضافية تعديلات في تفاعلية الأوعية الدموية وتمثيل الطاقة في الدماغ، مما يؤكد التأثيرات على الصحة العصبية.

سيتم تقديم العمل كملصق بعنوان "سن اليأس والتغييرات الهيكلية في الدماغ: مراجعة ببليوغرافية" في الاجتماع السنوي 2025 لجمعية سن اليأس، الذي يقام من 21 إلى 25 أكتوبر في أورلاندو. "يبرز هذا النوع من العمل الحاجة إلى مواصلة استكشاف العلاقة بين الدماغ وسن اليأس، خاصة ارتباطها بالأعراض الإدراكية والعاطفية والسلوكية التي تعاني منها النساء خلال هذه المرحلة"، قالت رودريغيز، المؤلفة الأولى.

أشارت الدكتورة ستيفاني فوبيون، المديرة الطبية لجمعية سن اليأس، إلى أن "هذه الدراسة تمثل الجسم المتراكم للمعرفة العلمية المتعلقة بالتغييرات الهيكلية التي تحدث في الدماغ أثناء سن اليأس. من الآمل أن تؤدي هذه البيانات إلى فهم أفضل للعوامل الأساسية لبعض الهموم الإدراكية التي تعاني منها النساء أثناء انتقال سن اليأس حتى نتمكن في النهاية من تحديد علاجات فعالة."

تفصل المراجعة في مجلة Menopause (أكتوبر 2025، DOI: 10.1097/GME.0000000000000002541).

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط

نستخدم ملفات تعريف الارتباط للتحليلات لتحسين موقعنا. اقرأ سياسة الخصوصية الخاصة بنا سياسة الخصوصية لمزيد من المعلومات.
رفض