العودة إلى المقالات

دراسة تربط أجهزة السمع بمخاطر أقل للخرف

30 سبتمبر، 2025
من إعداد الذكاء الاصطناعي

وجدت دراسة واسعة النطاق باستخدام بيانات بنك المملكة المتحدة للأحياء أن البالغين الذين يعانون من ضعف السمع والذين يستخدمون أجهزة السمع بانتظام يواجهون مخاطر أقل بشكل كبير للإصابة بالخرف. البحث، المنشور في مجلة لانسيت الصحة الطويلة الأمد، يبرز علاج ضعف السمع كعامل قابل للتعديل محتمل في منع الخرف. ويأتي ذلك وسط أدلة متزايدة تربط ضعف السمع غير المعالج بالتراجع المعرفي.

قاد البحث باحثون من جامعة جنوب الدنمارك وجامعة جونز هوبكنز، وتحليل بيانات من بنك المملكة المتحدة للأحياء، قاعدة بيانات بيوميديكالية واسعة. شمل أكثر من مليون مشارك يبلغون من العمر 50 عامًا فما فوق، تم متابعتهم لمدة متوسطة تبلغ حوالي 12 عامًا. بين أولئك الذين يعانون من ضعف السمع، كان خطر الإصابة بالخرف الجديد أقل بنسبة 48% لمستخدمي أجهزة السمع المنتظمين مقارنة بالغير مستخدمين، وفقًا للنتائج المنشورة في 1 أغسطس 2024.

يؤثر ضعف السمع على أكثر من 1.5 مليار شخص في جميع أنحاء العالم وهو عامل خطر قابل للتعديل معروف للخرف، ثاني أكثر العوامل شيوعًا بعد ارتفاع ضغط الدم. قامت الدراسة بتعديل المتغيرات مثل العمر والجنس والوضع الاجتماعي الاقتصادي والأمراض المصاحبة لعزل تأثير استخدام أجهزة السمع. قالت الكاتبة الرئيسية مانويلا بطليمي، دكتوراه، من جونز هوبكنز: 'توفر نتائجنا أدلة قوية تدعم استخدام أجهزة السمع لتخفيف مخاطر الخرف لدى الأشخاص الذين يعانون من ضعف السمع.'

اقترحت أبحاث سابقة أن ضعف السمع غير المعالج قد يسرع من ضمور الدماغ والعزلة الاجتماعية، وكلاهما يساهم في التراجع المعرفي. يبني هذا التحليل الجديد على دراسة 2023 في نفس المجموعة التي حددت الارتباط لأول مرة، لكن مع عينة أكبر ومتابعة أطول. ومع ذلك، يعني التصميم الملاحظي أنه لا يمكن إثبات السببية، وتحتاج التجارب العشوائية لتأكيد الفوائد.

أظهرت بيانات بنك المملكة المتحدة للأحياء أن حوالي 6% فقط من المشاركين الذين يعانون من ضعف السمع استخدموا أجهزة السمع بانتظام، مما يبرز فجوة في تبني العلاج. لاحظ خبراء مثل فرانك لين، دكتوراه في الطب، مشارك في الكتابة ومتخصص في السمع في جونز هوبكنز: 'إذا كانت أجهزة السمع تساعد في الحفاظ على الصحة المعرفية، فهي فاكهة منخفضة الارتفاع للتدخلات الصحية العامة.' تشمل الآثار المحتملة تغييرات في السياسات لتحسين الوصول إلى أجهزة السمع، خاصة للبالغين الأكبر سنًا.

بينما ركزت الدراسة على مشاركين من المملكة المتحدة، يمكن أن تنطبق نتائجها على نطاق واسع، نظرًا للحجم العالمي لضعف السمع. لم يُلاحظ تناقضات مباشرة في المصدر، الذي يؤكد الحاجة إلى مزيد من البحث لاستكشاف الآليات مثل التحفيز السمعي المحسن أو تقليل الحمل المعرفي.

Static map of article location